توشك حركة حماس على الاتفاق مع إسرائيل بشأن ترتيبات تهدئة طويلة الأجل بغرض مواجهة الجانبين للتيار السلفي المؤيد لداعش الذي يتصاعد نفوذه في قطاع غزة.
ويزور نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق العاصمة القطرية الدوحة، فيما يبدو لمناقشة الاتفاق مع إسرائيل مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
وذكرت مصادر في القاهرة، التي مر بها أبو مرزوق في طريقه للدوحة، أن أبو مرزوق سيلتقي خالد مشعل وعدد من قيادات حماس الخارج لإطلاعهم على مباحثات أجراها في قطاع غزة مع وزير الخارجية البلغاري الأسبق نيكولا ميلادينوف، الوسيط الفاعل بين إسرائيل وحماس.
وكان أبو مرزوق التقى ميلادينوف، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، في غزة قبل التوجه إلى الدوحة.
وذكرت مصادر فلسطينية لمراسلنا في غزة أن "أبو مرزوق سيلتقي مسؤولين مصريين في القاهرة، إما في طريق الذهاب إلى الدوحة أو بعد عودته منها".
وربطت المصادر ذاتها بين لقاءات أبو مرزوق المرتقبة في كل من الدوحة والقاهرة وبين "بحث فرص التوصل إلى هدنة شاملة مع إسرائيل ."
وذكرت مصادر مصرية لمراسلنا في القاهرة أن المبعوث الدولي يوصي "بإبرام اتفاقية تهدئة بين اسرائيل وحماس قد تصل إلى خمس سنوات ويمكن أن تمدد".
وأضافت المصادر أن حماس وإسرائيل متفهمتان لإبرام التهدئة "لمواجهة التيار السلفي المتشدد الداعم لداعش والذي يتنامى بشكل ملحوظ بقطاع غزة ما يمثل خطرا داهما على جميع الأطراف".