تعاني المئات من الأسر المسيحية الكلدانية، أوضاعاً معيشية قاسية ومريرة، داخل مدارس وأبنية مهجورة في بلدة " القوش" المسيحية الواقعة شمالي مدينة الموصل بالعراق، إثر نزوحها عن مناطقها في سهل نينوى قبل أكثر من 9 أشهر.
فمنذ منتصف العام الماضي، تحتضن بلدة القوش الواقعة في منتصف المسافة بين مدينتي دهوك والموصل، نحو 600 أسرة كلدانية كاثوليكية نازحة عن سهل نينوى.
أسر تترقب بفارغ الصبر اليوم الذي تعود فيه إلى ديارها، الخاضعة لسيطرة مسلحي "تنظيم الدولة"، لكنها تطالب بضمانات تحفظ أمن وسلامة المكون المسيحي في المرحلة المقبلة.
ويقول مسيحيو نينوى إن تاريخهم حافل بمعاني التعايش المشترك مع المكونات الأخرى، وإن الأحداث الأخيرة لن تنال من أواصره.
وترجع مطالبات المسحيين النازحين بضمانات دولية لحماية مناطقهم، في سهل نينوى، إلى خشيتهم المستمرة من احتمالات تكرار ما شهدته مناطقهم من فظائع وانتهاكات في المستقبل.