في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية قالت وزيرة الإعلام اليمنية وعضو اللجنة العليا للإغاثة نادية السقاف إنه لا بد من توفير الأمن لفرق الإغاثة وفتح ممرات لإيصال المعونات لمحتاجيها في اليمن.
وأضافت السقاف أنه من الأهمية بمكان إيصال الإغاثة لكل من يطلبها أياً كان انتماؤه، متوقعة بدء وصول طائرات الإغاثة الأسبوع المقبل.
وأوضحت السقاف أنه يمكن استخدام مطارات بديلة لإيصال مواد الإغاثة، خصوصاً مع تضرر المطارات الدولية، مثل مطار صنعاء.
وأشارت الوزيرة إلى أنه يجري الآن استخدام جميع المنافذ الآمنة لإيصال المساعدات، وأن هناك تعاون مع القبائل لإيصالها.
وقالت الوزيرة اليمنية إنه "يجب فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات في اليمن"، منوهة إلى ضرورة إيجاد مستشفيات ميدانية وأخرى عائمة.
وشددت على أن الأولوية هي "للمساعدات الطبية والغذائية" ولكل المحتاجين على السواء، وأنه "لا بد من الرقابة على توزيع المساعدات" في اليمن.
وقالت إن الوضع الإنساني في اليمن أصبح على درجة كبيرة من "الكارثية"، ولذلك فإن مسألة التنسيق بين اللجنة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بهدف توزيع المساعدات على المحتاجين مهمة للغاية، من حيث وضع الأولويات بالنسبة إلى المناطق المنكوبة، وأي هذه المناطق تحتاج إلى الغذاء وأيها يحتاج إلى الدواء.
وكانت اللجنة العليا لإغاثة اليمن ناشدت في وقت سابق المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية للاستجابة العاجلة من أجل إغاثة الشعب اليمني، مشيرة إلى أن اللجنة تهدف إلى تنسيق الجهود الإغاثية.
يشار إلى أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" قالت الأسبوع الماضي إن الصراع في اليمن يعرقل موسم زراعة المحاصيل وينذر بحدوث نقص غذائي، مشيرة كذلك إلى أنه لا يتوافر سوى 4 ملايين دولار من الأموال المطلوبة لتمويل برامجها في اليمن والتي تبلغ 12 مليون دولار.
وقالت الفاو إن حوالي 11 مليوناً من سكان اليمن، البالغ عددهم 26 مليون نسمة، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد بينما يحتاج 16 مليوناً إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية ولا تتاح لهم إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب.
وفي الأسبوع الأول من أبريل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن الصراع في اليمن يقود البلاد صوب كارثة إنسانية، مشيرة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر وتعرض الكثيرين إلى تهديد المرض وسوء التغذية.