عادل الجبير ليس شخصية جديدة على الساحة السياسية السعودية، لكن ربما ذاع صيته مؤخراً بعد أن أعلن الشهر الماضي انطلاق عمليات "عاصفة الحزم".
يشغل الجبير، حالياً، منصب وزير الخارجية خلفاً لسلفه الأمير سعود الفيصل، بعد أن عين سفيراً لبلاده لنحو 9 سنوات في الولايات المتحدة، وهو أول شخص من خارج الأسرة الحاكمة يشغل هذا المنصب.
الجبير من مواليد الأول من فبراير، ولد في مدينة المجمعة، بمحافظة الرياض عام 1962، وتلقى تعليمه الأساسي في ألمانيا، حينما كان برفقة والده أحمد محمد الجبير، الذي كان يعمل في الملحقية الثقافية في السفارة السعودية بألمانيا، لكنه درس أيضاً في مدارس في اليمن ولبنان.
حصل على شهادة في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة "نورث تكساس" عام 1982، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورجتاون بواشنطن عام 1984.
بدأ عمله الدبلوماسي في عام 1986، حين عمل كمتعاقد محلي في السفارة السعودية في الولايات المتحدة، وفي عام 1987 تم تعيينه في فريق العمل الدبلوماسي بالسفارة السعودية في واشنطن، حيث عمل كمساعد خاص للسفير السعودي لدى واشنطن آنذاك الأمير بندر بن سلطان.
في عام 1991، وخلال حرب تحرير الكويت، التي تعرف باسم "حرب الخليج الثانية"، ظهر الجبير للعالم كمتحدث باسم الحكومة السعودية، وفي الفترة نفسها، أصبح عضواً في الفريق السعودي الذي عمل على تأسيس مكتب المعلومات المشتركة في الظهران، وذلك خلال "عاصفة الصحراء".
ثم أصبح عضواً في الوفد الخليجي إلى مؤتمر السلام في مدريد في أكتوبر عام 1991، وعضواً في الوفد السعودي إلى محادثات مراقبة الأسلحة متعددة الأطراف في واشنطن عام 1992، قبل أن يلتحق في العام نفسه بالقوات السعودية في الصومال، كجزء من "عملية إعادة الأمل".
في أواخر عام 2000، عين مستشاراً للشؤون الخارجية في ديوان ولي العهد السعودي، ثم عينه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز مستشارا في الديوان الملكي.
وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر، عاد الجبير إلى الولايات المتحدة وشارك في جهود تحسين صورة السعودية الدولية، فأصبح وجهاً مألوفاً على شاشات التلفزة الأميركية وزار أكثر من 25 مدينة أميركية وألقى محاضرات وشارك بندوات وحوارات حول الشؤون الحالية والعلاقات الأميركية السعودية.
في ديسمبر 2006، عين سفيراً للسعودية لدى الولايات المتحدة، خلفا للأمير تركي الفيصل، لكنه قدم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي جورج بوش في 27 من فبراير 2007.
أثناء عمله سفيراً، ركز على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وإقامة روابط مع مختلف الوزارات والإدارات الأميركية، كما ركز على رفاه المواطنين السعوديين في أميركا.
أبرز محطة في حياته كانت في عام 2011، وتمثلت بإحباط مؤامرة إيرانية لاغتياله، بحسب وثائق قضائية أميركية، حيث اعترف الأميركي من أصل إيراني منصور أربابسيار، بالتخطيط لاغتيال الجبير بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية، وبحسب الوثائق القضائية، فقد شاركه في المؤامرة غلام شكوري.