أعلن محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، مقتل عزة إبراهيم الدوري، النائب الأول للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، خلال عملية أمنية في المحافظة، الجمعة.
وقال الجبوري في تصريح صحفي إن القوات الأمنية "تمكنت من قتل عزة الدوري خلال عملية أمنية قرب حقول علاس النفطية شرقي تكريت"، حسب ما أفاد مراسلنا.
وتم توزيع صورة يقول المحافظ إنها تعود لجثة الدوري، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء اختبار "دي إن إيه" لتأكيد أنها جثة الدوري، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".
ولم يصدر أي تأكيد من الحكومة في بغداد لمقتل الدوري.
ولم تنشر سكاي نيوز عربية الصورة لأنها تحتوي على مشهد دموي، ولم يتسن التحقق من دقتها.
وكان الدوري قد ولد في يوليو عام 1942، في قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين، وحصل على تربية ذات نزعة صوفية.
وانخرط في صفوف حزب البعث مبكرا، وتدرج في الحزب حتى أصبح عضوا في القيادة القطرية، ولازم الرئيس العراقي الأ سبق صدام حسين منذ اندلاع ما بات يعرف بـ"ثورة تموز" 1968.
وشغل الدوري منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، ثم أصبح النائب العام لقائد القوات المسلحة كما شغل منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة، كما لعب دور وسيط صلح بين الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي والملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وكان المفاوض الرئيسي مع الكويت حول الخلاف الحدودي.
في عام 2003 وبعد سقوط بغداد.. اختفى قائد المنطقة الشمالية لثلاث سنوات، قبل أن يعود إلى الواجهة عام 2006 حين أعلن عن تقلده منصب الأمين العام لحزب البعث.
و بعد إعدام صدام حسين رافقت الأساطير حياة الدوري الغامضة، فخلال اختفائه لنحو عشر أعوام. نسب للدوري تزعمه لتنظيم انبثق عن الطريقة النقشبندية، جمع بين التصوف والدعوة الى حمل السلاح.
وظهر الدوري في مقاطع مصورة تدعو العراقيين إلى مقاومة الغزو الأميركي، كما نسبت له المئات من الهجمات التي طالت الجنود الأميركيين والعراقيين.
والتسجيل المصور الأحدث للدوري، هو حين أعلن تأييده للاحتجاجات في الأنبار عام ألفين وثلاثة عشر، وقد رصدت الولايات المتحدة مبلغ 10 ملايين دولار لمن يأتي برأسه.