تفرض القبائل في اليمن نفسها رقما لا يمكن تجاوزه في المشهد اليمني، إذ تشارك قبائل الجنوب في معارك شرسة في عدد من محافظات الجنوب ضد تمدد المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهم.
فالمعارك في اليمن تشتد على الأرض، وتزداد معها غارات تحالف "عاصفة الحزم" من الجو ضد معاقل الحوثيين والقوات الموالية لهم، لكن القبائل الآن تعد هي الركيزة الأساسية في القتال ضد وقف تمدد الحوثيين في الجنوب.
ومن المعروف أن القبائل في اليمن مقسمة إلى قسمين قبائل الشمال وقبائل الجنوب، وهي كثيرة ومتعددة وتشكل 80% من المجتمع.
وتقاتل القبائل في الجنوب على عدة محاور، فمنها قبائل عدن التي تقاتل في الخطوط الأمامية لمنع الحوثيين من السيطرة على المحافظة خاصة بعد تلقي اللجان الشعبية هناك مساعدات عسكرية من قبل تحالف عاصفة الحزم.
وفي حضرموت تشكل تحالف "قبائل عام 2013"، الذي يضم قبائل حضرموت، أبرزها الحموم ونوح وسيبان وبلعذيب والشنافر وكندة وبني ظنه، إذ يخوض التحالف قتالا شرسا في مواجهة تنظيم القاعدة، الذي هاجم مدينة المكلا كبرى مدن حضرموت.
وتمكن لاحقا "تحالف قبائل حضرموت" من استعادة السيطرة على أجزاء من المدينة بعد سيطرة القاعدة عليها، كما تمكن التحالف من سد الفراغ الأمني في عدد من معسكرات الجيش في حضرموت بعد انسحاب الجيش منها.
وفي محور آخر تشكل تحالف بين قبائل شبوة المتمثل في قبائل العوالق، التي تعد من أشرس وأقوى القبائل الجنوبية، إضافة إلى تكتل آخر هو قبائل بني هلال.
أما في محافظة مأرب النفطية والهامة، تتكون القبائل من تحالفات عدة وهي قبائل مُراد وجهم والجدعان وعبيدة، إذ تقوم القبائل بحشد آلاف المقاتلين منذ أشهر وتتنشر تعزيزات عسكرية كبيرة على طول حدود المحافظة، مع صنعاء والجوف والبيضاء، لمواجهة أي هجوم حوثي.