أكد الجيش الأردني في بيان بث على التلفزيون الرسمي، الثلاثاء، أن تنظيم الدولة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة في 3 يناير الماضي، وذلك بعد وقت وجيز على بث داعش شريط فيديو يظهر حرق الطيار حتى الموت، والذي كان محتجزا لدى المتشددين منذ 24 ديسمبر الفائت.
وتوعد الجيش الأردني بالانتقام من قتلة الطيار وأكد أن "دمه لن يذهب هدرا وأن القصاص سيكون بحجم المصيبة".
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد ممدوح العامري في البيان إن "القوات المسلحة تؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا وإن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على أياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الأردنيين جميعا".
وقطع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني زيارته إلى واشنطن وعاد إلى الأردن بعد تأكيد خبر مقتل الكساسبة.
وفي خطاب مسجل بث لاحقا، قال "إن مقتل الكساسبة هو مصاب الأردنيين جميعا، وسيزيدنا قوة وتلاحما."
ودانت جماعة الإخوان المسلمين قتل داعش للطيار الأردني الكساسبة، ووصفت ما قام به التنظيم بأنه "ينتهك حقوق الأسير في الإسلام، كما دانت هذا السلوك الشائن في الانتقام."
بدورها، دعت وزارة الأوقاف الأردنية إلى صلاة الغائب على روح الطيار الكساسبة بعد صلاة الظهر يوم الأربعاء بكافة مساجد المملكة.
وكانت مواقع مقربة من تنظيم الدولة على الإنترنت نشرت، الثلاثاء، شريطا يظهر قتل الكساسبة حرقا.
واحتجز تنظيم الدولة في ديسمبر الماضي الطيار الكساسبة بعد أن سقطت طائرته في محافظة الرقة السورية خلال مشاركتها بإحدى غارات التحالف ضد داعش.
وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية في الأردن أن السلطات ستنفذ حكم الإعدام بالسجينة ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي و4 سجناء آخرين، فجر الأربعاء، وكان داعش طالب بمبادلة الريشاوي مع الطيار الكساسبة.