تزايدت حدة الاتهامات المصرية لتركيا برعاية الإرهابيين والتغاضي عن التحريض على الإرهاب والقتل بشكل فج ومباشر من قبل قنوات فضائية تبث من أراضيها.
وقال الخبير الاستراتيجي، اللواء محمود زاهر، خلال حواره في برنامج "حوار القاهرة"، مساء السبت، إن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وجه تهديدات مبطنة إلى دول "لم يسمها" في حديثه عقب حادث العريش الأخير، مشيرا إلى أنه كان يقصد تركيا وهي دولة عضو في الناتو، وتسعى للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وأضاف زاهر أن محاولات إثارة الفوضى في مصر يخطط لها من الخارج، وأن القاهرة ستبدأ في إلغاء أو تجميد اتفاقات بحق الدول التي تدعم الإرهاب في مصر، مشيرا إلى أن تركيا تدعم وتحرض على العنف بمصر.
وأوضح أن مصر كان لديها أمل في التقارب مع دول إقليمية مثل تركيا، إلا أن ما يحدث في الفترة الأخيرة سيساهم في أن تقوم مصر باتخاذ إجراءات ضد هذه الدول، خصوصا أنها تحرض على العنف في مصر.
أما الباحث في الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، فقال إن "جماعة الإخوان بعد بيانها الأخير بدأت تمارس العنف علنا بعد أن كانت تتخفى في إنكارها للعنف من قبل".
وأضاف أن "الجماعة فقدت السيطرة على العديد من أفرادها على الأرض، وأن التهديد الذي صدر في البيان يؤكد أن الإخوان تسير في طريق الخطأ".
وفي الآونة الأخيرة زاد عدد المنافذ الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان التي تتخذ من تركيا مقرا لها، وعلى شاشات بعضها من يحرض مباشرة على قتل قوات الجيش والشرطة في مصر بل إن البعض يبث أسماء وعناوين أفراد الأمن والجيش.
يشار إلى أن الحكومة المصرية، وعدد من الدول من بينها الإمارات والسعودية، تعتبر "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية.