هدد رئيس الوزراء اليمني الجديد خالد بحاح الأربعاء بانسحاب حكومته من المشهد السياسي اليمني الحالي، وأعلن رفضه لأن تكون حكومته "صورية".
جاء ذلك تعليقاً على ما وصف بـ"اعتداءات الحوثيين على مسؤولين في الدولة"، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليمني.
وقال بحاح إن موقف حكومته من أحداث العنف والتهجم على مؤسسات الدولة واضح، وشدد على رفض الحكومة لسفك "قطرة دم واحدة من أي مواطن من أي طرف في إطار البقاء في السلطة أو أخذها".
وأضاف قائلاً إن "حكومة الكفاءات لن تسمح بأي مشروع غير المشروع الدستوري والقانوني لإدارة الدولة"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
ووفقاً للوكالة، فقد قال بحاح "لا يتم إدارة الدول بالعمل الثوري وإنما بالعمل المتخصص والمنظم والدول غير المستقرة في الإقليم خير شاهد على هذا".
وأكد رئيس الوزراء اليمني أن حكومته مستعدة للانسحاب إذا كان الطرف الآخر مستعداً لتحمل المسؤولية لأن حكومة الكفاءات لن تقبل بأن تكون حكومة صورية أو بتمزيق البلد بين التجاذبات السياسية، بحسب وكالة سبأ.
وأوضح أن ما يحدث في الشارع "من اعتداء على مسؤولي وموظفي الدولة واقتحام لمؤسساتها والتدخل في عملها والتهجم على القطاع الخاص هو انعكاس للخلافات السياسية والتي من المفترض أن تنأى بنفسها عن الحكومة باعتبارها حكومة لجميع اليمنيين مهمتها تنفيذ برنامج إصلاحي يهدف الى الاستقرار الأمني والاقتصادي في اليمن".
وأكد رئيس الوزراء اليمني أنه "لا يبرر هذه الأعمال أي حجج مهما كبرت أو صغرت، ومهما كانت النوايا، فالأعمال غير المسؤولة تعيق مسار الحكومة في إعادة الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية".