قال نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، السبت، إنه ناقش مع الرئس التركي رجب طيب أردوغان عددا من القضايا في الشأن السوري، من بينها سبل تعزيز قدرات المعارضة السورية ومواجهة تنظيم الدولة.
وبعد أربع ساعات من المباحثات في إسطنبول، خرج بايدن وأردوغان في مؤتمر صحفي واكتفى كل منهما بقراءة بيان من جانبه دون استقبال اسئلة من الصحفيين.
وقال بادين بعد المحادثات: "بالنسبة لسوريا فقد ناقشنا مجموعة كاملة من القضايا والخيارات المتاحة لمعالجة هذه القضايا".
وأوضح أن ذلك شمل "تعزيز المعارضة السورية" و"مرحلة انتقالية" في نظام الرئيسي السوري بشار الأسد.
كما أعلن بايدن عن مساعدات إنسانية تصل قيمتها إلى نحو 135 مليون دولار للمساهمة في توفير الغذاء للمدنيين للاجئين المتضررين من الحرب الجارية بسوريا.
وجاءت زيارة بايدن إلى إسطنبول، ليكون أعلى مسؤول أميركي يزور تركيا منذ انتخاب أردوغان رئيسا للبلاد، وسط توترات غير عادية بين البلدين العضوين في الحلف الأطلسي.
وقال المسؤول الأميركي: "لقد أجرينا دائما مناقشات مباشرة وصريحة حول جميع القضايا، وهذا ما يفعله الأصدقاء".
من جانبه، أشاد أردوغان بالعلاقات الثنائية قائلا "نريد أن نواصل تعاوننا مع الولايات المتحدة وتطويره".
وكان بايدن انتقد أردوغان الشهر الماضي عندما ألمح إلى أن سياساته في دعم المسلحين الإسلاميين في سوريا ساعدت على تشجيع ظهور تنظيم الدول، هو ما دفع أردوغان إلى التحذير بأن العلاقة بين البلدين قد تصبح "من الماضي".
وترى تركيا أن الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية غير كافية وأن التهديد الجهادي لن يبتعد إلا بسقوط نظام الأسد.
واشترطت الحكومة التركية قبل انضمامها إلى التحالف الدولي إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي على طول حدودها مع سوريا.
وخلافا للأتراك، يركز الأميركيون على محاربة تنظيم الدولة، وقال مسؤول أميركي: "إننا متفقون مع الأتراك على ضرورة القيام بعملية انتقالية في سوريا في نهاية المطاف من دون الأسد، لكن حاليا تبقى أولويتنا المطلقة في العراق وسوريا هزيمة تنظيم الدولة".