نعى المجلس الوطني السوري الأربعاء "الصحفي المواطن" رامي السيد الذي قتل في سقوط قذيفة على حي بابا عمرو في مدينة حمص، ووصفه المجلس بـ "عين الثورة".
وقال المجلس الوطني السوري في بيان رسمي "اغتالت اليد الغادرة لعصابات الأسد الأربعاء أحد أبرز النشطاء الإعلاميين في حي بابا عمرو في مدينة حمص، الشهيد رامي السيد الذي كان مراسل الحقيقة وعين الثورة في بابا عمرو للعالم".
واستنكر المجلس اغتيال النظام لمن سماهم "بناة المستقبل وربيع سوريا الحر في محاولة لإخماد الثورة السورية".
وقتل السيد مساء الثلاثاء عندما سقطت قذيفة على سيارته التي كان يقل بها جرحى وقتلى إلى المشفى الميداني في بابا عمرو.
وقال ناشطون إن السيد الذي قتل عن عمر 26 عاما، هو أحد أبرز المواطنين الصحفيين الأكثر نشاطا في نقل أحداث مدينة حمص، أبرز معاقل الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله لوكالة فرانس برس إن رامي السيد الذي كان صديقا له، لم يمت على الفور "بل نزف لمدة ساعتين ونصف الساعة. وتوفي بسبب النقص في المواد الطبية وفي الكادر الصحي".
واعتبر الناشطون السيد "أحد أعمدة" شبكة المواطنين الصحفيين الذين يزودون وسائل الإعلام العالمية وشبكة الإنترنت بالأخبار وأشرطة الفيديو والصور عن أحداث سوريا.
ويؤكد ناشطون أن مدينة حمص تعاني نقصا هائلا في المواد الطبية والأدوية والطاقم الطبي.
وأشار العبدالله أن رامي السيد كان من أكثر الأشخاص الذين يصورون في المدينة، ومن أبرز مزودي الكاميرا الثابتة التي بدأت خلال الفترة الأخيرة تبث مباشرة من حي بابا عمر.
ونعت لجان التنسيق المحلية رامي السيد، مشيرة إلى أن جيش النظام "قتل أحد أبرز النشطاء الإعلاميين في حي بابا عمرو بمدينة حمص، الشهيد رامي السيد الذي فضح بكاميراته وبالبث الحي كذب الإعلام الرسمي وفند تلفيقات النظام عن المدينة منذ بداية الثورة".
ورامي السيد هو ابن عم باسل السيد، المواطن الصحفي الآخر الذي قتل في 29 ديسمبر 2011 خلال قيامه بالتصوير في بابا عمرو في حمص.
كما قتل قبل أسابيع المواطن الصحافي "عمر السوري"، واسمه الحقيقي مظهر طيارة، في حي الانشاءات في حمص أثناء محاولته إسعاف جرحى أصيبوا في سقوط قذيفة مصدرها قوات النظام، فأصيب بدوره إصابة قاتلة.
بعد بضع ساعات من مقتل رامي السيد، قتل في بابا عمرو في حمص في القصف صحفيان غربيان هما الأمريكية ماري كولفن، التي تعمل لصالح صحيفة صنداي تايمز البريطانية والفرنسي ريمي أوشليك، من صحيفة باري ماتش الفرنسية.