احتدمت المعارك التي تخوضها قوات الجيش الليبي في الآونة الأخيرة لاسترداد مدن تسيطر عليها الميليشيات المتشددة في مناطق مختلفة من شرق البلاد إلى غربها.
وتتوزع الخارطة الليبية ما بين مناطق خاضعة تحت سيطرة الدولة الليبية، وتلك التي تتمركز فيها الميليشيات المسلحة التي يصنفها البرلمان المنتخب كجماعات إرهابية.
الشرق الليبي
مدينة طبرق، وتخضع لسيطرة الجيش الليبي ويتخذها البرلمان المنتخب مقرا لعقد جلساته بعد المعارك المحتدمة في طرابلس.
أما جارتها إلى الغرب درنة، فتشكل تجمعا يتمركز فيه المتشددون الذين أعلنوا مبايعتهم لزعيم تنظيم الدولة أبوبكر البغدادي، وقد أنشأوا معهدا شرعيا ومحكمة شرعية في المدينة.
وتتخذ الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني من مدينة البيضاء مقرا لها، وفي المدينة أيضا مقر لجنة صياغة الدستور.
كما تخضع مدينة المرج لسيطرة الدولة الليبية، وكذلك الرجمة وهي المنطقة التي بدأ فيها اللواء المتقاعد خليفة حفتر استعداداته لعملية الكرامة.
غربي الرجمة بـ27 كيلومترا تقع مدينة بنغازي إحدى أكبر مدن البلاد، وهي الآن محاصرة ومطوقة من جميع الجهات من قبل الجيش الليبي.
ويتمركز في بنغازي بالإضافة إلى قوات الجيش الليبي، كل من ميليشيات "مجلس شورى ثوار بنغازي" وجماعة "أنصار الشريعة".
ويسيطر الجيش الليبي على مدينة أجدابيا غربي بنغازي، مع وجود مجموعة تابعة لأنصار الشريعة فيها ولكنها غير فعالة، كما تسيطر الجماعة على سرت والنوفلية إلى الغرب من أجدابيا.
الغرب الليبي
أما في الغرب الليبي، فتسيطر ميليشيات "فجر ليبيا" على مدن مصراتة وزليتن وطرابلس وورشفانة، فيما ثار أهل تاجوراء ضد تلك الميليشيات.
ويحكم الجيش الليبي سيطرته على كل من الزنتان والرجبان والرحيبات وككلة في غرب البلاد.
وتعد مدن ترهونة والعجيلات وزليطن وبني وليد مناطق مؤيدة للجيش الليبي.
أما غريان وصبراتة والزاوية فهي تحت سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" المسلحة ولكنها محاصرة من جميع الجهات من قبل الجيش الليبي.
ويسيطر الجيش الليبي على كامل الجنوب الليبي باستثناء وجود لميليشيات "فجر ليبيا" في مدينة سبها.