أفادت مصادر محلية من مدينة ورشفانة غربي ليبيا إن المليشيات التابعة لمجموعة فجر ليبيا الإسلامية، المصنفة إرهابية بقرار من البرلمان الليبي، قامت مساء الاثنين بحرق عشرات المنازل بعد نهب محتوياتها.
وقالت غرفة عمليات ورشفانة التي انسحبت قواتها في وقت سابق من المدينة على صفحتها بموقع فيسبوك إن الميليشيات الإسلامية عمدت إلى نهب منازل وحرقها بعد السيطرة على مناطق واسعة في المدينة.
وذكرت وسائل إعلام محلية إنه تم حرق أكثر من 600 منزل، لكن لم يتسن التأكد من حجم الخسائر من مصادر محايدة.
وسيطرت قوات "فجر ليبيا" على غالبية مناطق قبائل ورشفانة الواقعة على بعد 20 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس في وقت سابق، وخلفت الاشتباكات 11 قتيلا.
وجاءت سيطرة قوات فجر ليبيا على تلك المناطق بعد معارك مع ما يعرف بجيش القبائل المتحصن في تلك المنطقة وحصار استمر لأسابيع.
وذكرت مصادر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، وأن هناك معارك عنيفة تدور رحاها في محور النجيلة بين سرية الكدوة التابعة للواء ورشفانة العسكري، وكتيبة الفرسان والقوة المتحركة المتمركزة في جنزور التابعة لعملية "فجر ليبيا".
وتسعى قوات "فجر ليبيا" للسيطرة على مناطق السعدية والناصرية والعزيزية، وإذا نجحت في هذا المسعى فسيكفل لها السيطرة على نحو 90% من مناطق ورشفانة.
انفجار في البيضاء
إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة تابعة للجيش الليبي، الاثنين، خلف بوابة مقر الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بالقرب من مجمع المحاكم في مدينة البيضاء شرقي البلاد.
وذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن "السيارة التي انفجرت تابعة لرئيس المنطقة العسكرية بالجبل الأخضر، العقيد نصرالله بو العريضة ولم تسجل أي إصابات بشرية عن الانفجار".
وتشهد ليبيا معارك دامية منذ منتصف يوليو الماضي بين "الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يشن هجوما عسكريا أطلق عليه "عملية الكرامة" من جهة، وبين ميليشيات إسلامية تقود عملية باسم "فجر ليبيا" وسيطرت على مطار طرابلس ومواقع عسكرية مهمة تابعة لقوات الأول في بنغازي.
محادثات بين الفصائل
من جانب آخر، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن الفصائل المتنازعة في البلاد وافقت على إجراء محادثات في 29 سبتمبر للمرة الأولى منذ تفجر أحدث موجات العنف التي قسمت البلاد بين برلمانين وحكومتين.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان، الأحد، أن لجنة مشتركة من ليبيا والأمم المتحدة وافقت على الإشراف على وقف لإطلاق النار في المستقبل، وأنه يتعين على الجماعات المتنافسة الاتفاق على جدول زمني لسحب الجماعات المسلحة من المدن الكبرى والمطارات والمنشآت العامة الأخرى.