قالت حركة النهضة الإسلامية في تونس، الخميس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب من زعيم الحركة راشد الغنوشي، التدخل لنزع فتيل الخلافات بين حركتي حماس وفتح.
وعاد توتر العلاقات بين حركتي فتح وحماس اللتين وقعتا قبل أشهر اتفاقا لإنهاء الانقسام بين قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، والضفة الغربية التي تتولى إدارتها السلطة الفلسطينية برئاسة عباس، بعد رفض حماس للمبادرة المصرية عندما عرضت أول مرة لوقف القتال في قطاع غزة.
وقال عباس في تصريحات صحفية: "كان بالإمكان أن نتفادى 2000 شهيد وآلاف المنازل والدمار (لو تم القبول بالمبادرة المصرية منذ البداية) بعد 50 يوما عدنا لما قلناه أولا".
وأوردت حركة النهضة في صفحتها الرسمية بالفيسبوك، أن جبريل الرجوب، نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، سلّم راشد الغنوشي رسالة من عباس تطلب من قيادة حركة النهضة التدخل بين حركتي فتح وحماس.
وأضافت أن الرجوب أكد استعداد حركة فتح تقديم كل التنازلات التي تقتضيها وحدة الصف الفلسطيني، اقتداء بتجربة حركة النهضة، مؤكدا أن حركة فتح لم ولن تصطف ضد حماس في أي استقطاب إقليمي أو دولي.
ونجح إسلاميو تونس في تطويق أزمة حادة العام الماضي مع خصومهم العلمانيين، وتوصلوا لاتفاق يقضي بالتخلي عن الحكم لحكومة مستقلة.
وقال الغنوشي إن أي خلاف فلسطيني داخلي لن يخدم قضية الأمة الأولى، وتعهد بالمساعدة في إيجاد حلول لأي تجاوز أو تعطيل لبنود اتفاق المصالحة المبرم مؤخرا بين حماس وفتح. وتحتفظ حركة النهضة الإسلامية بعلاقات متميزة مع قيادات حماس.
وانتهت أطول حرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بسقوط 2139 قتيلا فلسطينيا، حسب إحصاءات مسؤولي الصحة في غزة، أغلبهم من المدنيين، من بينهم 490 طفلا.