أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد، أن 13 من جنوده قتلوا ليل السبت الأحد في قطاع غزة الذي شهد يوما داميا سقط فيه أيضا 97 قتيلا معظمهم من حي واحد، في وقت أكد فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو استمرار العملية العسكرية في غزة.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لـ"فرانس برس": "قتل 13 جنديا من لواء غولاني للمشاة الليلة الماضية" في إطار العملية الجارية في قطاع غزة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان الجيش أعلن بالفعل عن مقتل 5 جنود منذ الخميس، وبدء العملية البرية ضد قطاع غزة، ما يرفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 18 جنديا.
وأكد الجيش في بيان أنه "يستكمل عملية التعرف على الجنود".
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد تحدثت عن "استدراج قوة صهيونية حاولت التقدم شرق حي التفاح إلى كمين محكم معد مسبقا، مما أدى إلى تدميرها بالكامل".
وتقول إسرائيل إن عمليتها تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بينما تسعى من خلال هجومها البري إلى تدمير أنفاق يستخدمها الفلسطينيون.
وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه البري على غزة، مساء الخميس، بعد 10 أيام من قصف جوي وبري وبحري استهدف القطاع المحاصر، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم "الجرف الصامد".
وانهارت هدنة إنسانية قصيرة في حي الشجاعية شرقي غزة الأحد، بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي نشطاء من حركة حماس بخرق الهدنة، مؤكدا أنه "رد" على ذلك.
نتانياهو: العملية ستستمر
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن العملية العسكرية في غزة ستستمر حتي تحقق أهدافها المتمثلة في إعادة الأمن للإسرائيليين وضرب حركة حماس وتدمير بنيتها التحتية وتدمير الأنفاق.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي في القدس إن" الحرب ستستمر طالما اقتضى الأمر ذلك"، مضيفا أن "هدف عمليتنا العسكرية في قطاع غزة هو توفير الأمن للإسرائيليين وضرب حركة حماس وتدمير بنيتها التحتية وتدمير الأنفاق".
وحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين في القطاع، مؤكدا أن العملية العسكرية ستتوسع. وقال إن العملية تحظى بدعم عالمي، على حد قوله.
مجزرة الشجاعية
وسقط 97 قتيلا فلسطينيا الأحد فقط جراء القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الثالث عشر على التوالي، ومن بين القتلى 62 قضوا في قصف إسرائيلي لحي الشجاعية المكتظ بالسكان ومن بينهم 15 طفلا و17 امرأة، ومن المصابين 210 في حالة خطرة.
ودانت حركة حماس ما وصفتها بمجزرة حي الشجاعية، معتبرة إياها "جريمة حرب"، كما وصفت الرئاسة الفلسطينية ما جرى في الحي بـ"المجزرة".
واتهم الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إسرائيل بارتكاب جريمة حرب في حي الشجاعية.
كما دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان بثته الوكالة الرسمية: "المجزرة الجديدة التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية فجر الأحد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة".
وكان المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، قال في بيان إن "مكتب الصليب الأحمر اتصل بالحركة، وعرض التوسط لعقد تهدئة إنسانية لمدة 3 ساعات، لتمكين سيارات الإسعاف من إخلاء الشهداء والجرحى".
وبحسب أبو زهري فإن "حماس وافقت على ذلك".
ولم تصمد هدنة إنسانية قصيرة في حي الشجاعية شرق غزة الأحد، بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلين من حركة حماس بخرق الهدنة، مؤكدا أنه "رد" على ذلك.
وقتل أكثر من 435 فلسطينيا، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع، وفقا لأحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية إن من بين قتلى القصف على الشجاعية، مسعف ومصور لتلفزيون محلي، كما أوضح شهود عيان أن سيارات الإسعاف لا تستطيع التوجه إلى هذه المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل بسبب كثافة القصف الجوي.
وتحدثت أجهزة الطوارئ عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، ووجود الجثث في الشوارع، بينما نزح الآلاف من سكان الحي إلى مشفى الشفاء هربا من القصف.