قتل، الجمعة، 10 أطفال، بينهم أشقاء ورضيع، في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يشهد منذ الخميس تصعيدا لعمليات الجيش الإسرائيلي إثر إعلان الحكومة عن شن عملية برية محدودة.
وبلغ عدد الفلسطينيين الذي قضوا منذ الخميس 51 شخصا على الأقل، ليرتفع عدد القتلى من جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 290 شخصا خلال 12 يوما، وفق ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية.
وبعد أيام على مقتل 4 أطفال بغارة إسرائيلية على شاطئ مدينة غزة، قتل الجمعة 3 أشقاء من عائلة أبو مسلم، قال مسعفون إن دبابة إسرائيلية قصفتهم داخل بيتهم في مبنى سكني ببلدة بيت لاهيا الشمالية.
وفي مدينة غزة، قتل طفلان شقيقان من عائلة علوان، أحدهما يبلغ من العمر عامان، بقصف على حي الشجاعية، حسب المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، الذي كشف أيضا عن مقتل طفلة بقصف بحي التفاح.
كما قالت مصادر في غزة لـ"سكاي نيوز عربية" إن 8 فلسطينيين من عائلة أبو جراد، بينهم 4 أطفال وامرأة، لقوا نحبهم في قصف مدفعي للجيش الإسرائيلي على بلدة بيت حنون بشمال شرق القطاع.
وإزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة جراء استمرار القصف الإسرائيلي، طالبت كبرى المنظمات الإسرائيلية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان بإقامة ممر إنساني يتيح إجلاء الجرحى الفلسطينيين من القطاع.
واستمرار نزف الدم في غزة يأتي غداة قول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن العملية البرية "محدودة لكن يمكن أن تتوسع"، مما دفع مسؤولون فلسطينيون إلى الإعراب عن خشيتهم من أن تؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وتقول إسرائيل إن قواتها ركزت حتى الآن على استهداف الأنفاق التي قد يستخدمها نشطاء فلسطينيون لتنفيذ هجمات عبر الحدود، إلا أن قصف القطاع أسفر الجمعة عن مقتل مدنيين، بينهم أطفال ونساء.
في المقابل، قالت إسرائيل إن أحد جنودها قتل وأصيب آخرون في اشتباكات بغزة خلال ليل الخميس، في حين ذكرت مصادر أمنية أن 3 جنود إسرائيليين أصيبوا إثر استهداف دبابتهم بقذيفة في بيت حانون شمالي غزة.
يشار إلى أن حركة حماس، التي تسيطر على القطاع وتطالب برفع الحصار عن غزة المطبق منذ 2006 والإفراج عن عشرات المعتقلين، كانت قد رفضت هدنة اقترحتها مصر ووافقت عليها إسرائيل.
أسلحة محرمة ونزوح
كما اتهم سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط أمين عام منظمة حقوق الإنسان الدولية في الأمم المتحدة، هيثم أبو سعيد، إسرائيل باستخدام الغاز الأبيض الذي ألحق الأذى البالغ بالعشرات من الفلسطينيين.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن عدد النازحين في قطاع غزة تضاعف تقريبا في الساعات الـ24 الأخيرة بعد بدء إسرائيل عملية برية ضد قطاع غزة.
وقال كريس غونيس وهو متحدث باسم الوكالة في بيان إن "عدد الأشخاص الذين قدموا إلى الأونروا بحثا عن ملاذ من القتال في غزة تضاعف تقريبا. فقد ارتفع من 22 ألفا إلى أكثر من 40 ألف" شخص.
وبحسب غوتيس فإن الأونروا أطلقت نداء للحصول على 60 مليون دولار كمساعدات لتغطية احتياجات النازحين لفترة شهر.