أشاد حلفاء سوريا بالانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء، وأعلنت نتائجها الأربعاء بفوز الرئيس بشار الأسد بولاية ثالثة، بعد حصوله على نحو 88.7 % من الأصوات، فيما اعتبرتها المعارضة "انتخابات غير شرعية".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الروسية الخميس أن موسكو، الداعم الدولي الأكبر لدمشق، تعتبر أن السوريين اختاروا "مستقبل البلاد" بانتخابهم الأسد في "استحقاق لا يمكن التشكيك في شرعيته".
وصرح المتحدث ألكساندر لوكاشيفيتش: "لا يمكن تجاهل رأي ملايين السوريين الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع رغم التهديد الإرهابي واختاروا مستقبل البلاد".
وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: "في موسكو اعتبر التصويت حدثا مهما يضمن استمرار عمل مؤسسات الدولة في سوريا، عملا بدستور هذا البلد ذي السيادة"
كما رحبت إيران، الحليف الإقليمي القوي، بفوز الأسد بولاية ثالثة إثر الانتخابات، مشيدة بالطابع "الديمقراطي" لعملية الاقتراع كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية.
ورحبت الوزارة بما وصفته بالطابع "التعددي" للانتخابات التي نافس فيها الأسد مرشحان آخران، واحترامها "المبادئ الديمقراطية"، وذلك في بيان نقلته وسائل الإعلام الإيرانية.
وجاء في البيان أن "إيران تشدد على احترام تصويت الناخبين السوريين لأنهم هم وحدهم يقررون مصيرهم السياسي"، مضيفا أن طهران ترى في هذه الانتخابات إشارة إلى "عصر أفضل من الاستقرار والوحدة الوطنية" في سوريا.
وفي المقابل، جاء موقف المعارضة السورية من الانتخابات متسقا مع نظرة الغرب لها، على أنها "لا معنى لها"، أو "مسرحية هزلية".
وسارعت المعارضة السورية إلى رفض الانتخابات التي كانت قد دعت إلى مقاطعتها، معتبرة أنها "انتخابات الدم"، وأنها تهدف إلى منح الأسد "رخصة لاستمرار القتل".
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان أن "هذه الانتخابات غير شرعية ولا تمثل الشعب السوري، كما يؤكد الائتلاف أن الشعب مستمر في ثورته حتى تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والديمقراطية".
وشدد الائتلاف على أن الانتخابات "تستوجب ضرورة زيادة الدعم للمعارضة لتغيير موازين القوى على الأرض وإجبار النظام على القبول بالاتفاقيات الدولية التي تشكل الأساس للحل السياسي في سوريا وأولها بيان جنيف"، الذي يتضمن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة.
ووصف الائتلاف الانتخابات بـ"المسرحية الهزلية".