تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي، الأحد، في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، لإحياء ذكرى إعلان الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح الحرب على الجنوب من ميدان السبعين، وذلك بعد 4 أعوام من توقيع اتفاقية الوحدة بين شطري اليمن بشكل طوعي عام 1990.
وتوافد الآلاف من عدة محافظات جنوبية إلى المكلا، استجابة لدعوة أطلقها رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي، حسن باعوم، للمشاركة في الفعالية، والتمسك بمطالب الجنوبيين.
ورفع المشاركون أعلام دولة الجنوب، ولافتات مكتوب عليها "لا وحدة لا فيدرالية"، "التحرير والاستقلال مطلبنا".
ولوح المشاركون بأعلام دولتهم السابقة "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ".
هذا فيما قال الناشط السياسي في الحراك الجنوبي، ناصر باقزقوز، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "ما يميز هذه الفعالية هي مشاركة كل مكونات الحراك الجنوبي والمجتمع المدني في هذا الحشد الجماهيري لتذكير المجتمع الدولي بمعاناة شعب الجنوب منذ إعلان الحرب عليه وحتى يومنا هذ".
من جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية، سامي محفوظ، لـ"سكاي نيوز عربية": "اختيار حضرموت لإحياء ذكرى الحرب على الجنوب لسببين أساسيين، الأول يتمثل بتجسيد روح الاصطفاف الوطني الجنوبي، والثاني توجيه رسالة للعالم وبصوت واحد بأن شعب الجنوب يرفض مشروع الأقاليم الذي خرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتقسيم الجنوب إلى إقليمين.
وأشار محفوظ إلى أن "الجنوبيين لا يرفضون الحوار كمبدأ، لكن يجب أن يكون هناك حوار ندي بين طرف شمالي وجنوبي على قاعدة فك الارتباط، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 1990".
ومن جهة أخرى، دعا بيان صادر عن الفعالية قبائل الجنوب لتوحيد صفوفها، مجددا التأكيد على أن تجذير الهوية الجنوبية.