اعتمد المجلس الوطني الفلسطيني يوم السابع عشر من أبريل من كل عام يوماً وطنياً للأسير الفلسطيني تكريماً للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومنذ العام 1967، اعتقلت إسرائيل نحو 800 ألف فلسطيني، أو ما نسبته 20 في المائة من أفراد الشعب الفلسطيني، واليوم يبقى نحو 5000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم 30 أسيرة و230 طفلاً، بحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني.
وإلى اليوم، تستمر إسرائيل باحتجاز 30 أسيراً من الأسرى القدامى بعد أن تم الإفراج عن ثلاث دفعات، بموجب اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية أميركية لاستئناف مفاوضات السلام مقابل الإفراج عن 104 من أسرى ما قبل أوسلو على 4 دفعات.
أبرز صفقات تبادل الأسرى
منذ إعلان دولة إسرائيل في العام 1948، تمت العديد من عمليات تبادل الأسرى بين الدول العربية وإسرائيل، وشملت الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
غير أن أبرز الصفقات هي التي بين منظمات فلسطينية وإسرائيل وأهمها:
1968، كانت أول عملية تبادل فعلية بين إسرائيل ومنظمة فلسطينية، حيث اختطف عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية، وأجبرت على التوجه إلى الجزائر، وتم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الطائرة وركابها مقابل إطلاق سراح 37 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية.
في 28 فبراير من عام 1971، حدثت أول عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة فتح، حيث أفرجت إسرائيل على الأسير محمود بكر حجازي، الذي كان أول أسير لحركة فتح وللحركة الوطنية الفلسطينية، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي شموئيل فايزر.
في 13 فبراير من عام 1980، تمت عملية تبادل أسرى بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أفرجت الأخيرة عن جاسوسة للموساد مقابل الإفراج عن الأسيرين مهدي بسيسو الشهير بـ"أبو علي" والمناضل الفلسطيني "وليام نصار"، وتمت عملية المبادلة في قبرص بإشراف لجنة الصليب الأحمر الدولية.
1983، في 23 من نوفمبر من ذلك العام، جرت عملية تبادل "ضخمة" للأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، أفرجت المنظمة بموجبها عن 6 أسرى، مقابل إفراج إسرائيل عن 4700 أسير فلسطيني كانوا في معتقل "أنصار" بالإضافة إلى الإفراج عن 65 أسيرا فلسطينياً آخر كانوا في السجون الإسرائيلية.
في 20 مايو من عام 1985، تمت واحدة من أكبر صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وإحدى المنظمات الفلسطينية، حيث أفرجت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة بموجب اتفاقية تبادل للأسرى وقعت في جنيف عن 3 جنود إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن 1150 أسيراً، من بينهم 153 أسيراً لبنانياً.
2004، في 29 يناير، تمت عملية تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل، أطلق بموجبها سراح 400 أسير فلسطيني و23 لبنانياً، و5 سوريين و3 مغاربة و3 سودانيين وليبي واحد وألماني، إضافة إلى تسليم رفات 59 لبنانياً، مقابل تسليم حزب الله جثث 3 جنود إسرائيليين.
وفي 11 أكتوبر 2011، وفي عملية تبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، أفرجت الأخيرة عن 1050 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.