قتل 133 شخصا في سوريا الاثنين، في آخر أيام عام دموي بلغت خلاله حصيلة القتلى بالبلاد نحو 40 ألف شخص، حسب ناشطين.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 133 شخصا قتلوا في عدة مدن سورية معظمهم في ريف دمشق وحلب.
وأفاد نشطاء بوقوع اشتباكات عنيفة وسماع دوي انفجاراتٌ ضخمة في كلٍّ من شارع بغداد وحي جوبر وباب توما وسط العاصمة دمشق.
كما درات اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر قرب كتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء غربي حلب.
وطال قصف مدفعي وصاروخي عنيف مدينة حلفايا في حماه، حيث سقطت أكثر من 5 صواريخ على أحياء المدينة.
كما قصف القوات الحكومية السورية بقذائف الهاون والدبابات بلدات غباغب واللجاة ونصيب في محافظة درعا.
ودارت مواجهات عنيفة بين عناصر الجيش الحر والجيش النظامي في حي الجبيلة في دير الزور.
وفي حمص تعرضت قرية الدار الكبيرة لقصف عنيف بقذائف الهاون، وطال القصف المنازل السكنية في مدينة الحولة.
وكان ناشطون ذكروا في وقت سابق أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف ببراميل متفجرة من الطيران الحربي على المشفى الوطني في مدينة إعزاز بحلب.
يأتي ذلك في وقت استمرت الاشتباكات حول مطار منغ العسكري الاستراتيجي في ريف حلب، حيث قال ناشطون إن دبابات الجيش الحكومي استهدفت البلدات المحيطة به لمنع مقاتلي المعارضة المسلحة من التقدم نحوه.
واستمرت الغارات الجوية على بلدات داريا ودوما بريف العاصمة دمشق ما أسفر عن 4 قتلى وعدد من الجرحى.
وألقت طائرات حربية البراميل المتفجرة على بلدة بصر الحرير في درعا واستهدفت بالقصف المنطقة الشرقية من المدينة وفقا لمصادر المعارضة.
واقتحمت القوات النظامية الأحياء الغربية من بلدة إزرع بعدد من الآليات والجنود، بالتزامن مع عمليات دهم واعتقال شملت عددا من المواطنين.
من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 40 ألف شخص قتلوا في سوريا خلال العام 2012 جراء أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ الخامس عشر من مارس 2011.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 39362 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، قتلوا في سوريا خلال سنة 2012، علماً أن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بدء النزاع في مارس 2011 يتجاوز 45 الفاً.
ويشكل هذا العدد ما نسبته 90 في المائة من ضحايا النزاع المستمر منذ 21 شهرا.