اتهم حلف شمال الأطلسي قوات الرئيس السوري بشار الأسد بإطلاق صواريخ سكود سقطت قرب الحدود التركية، وذلك في تفسير لسبب إرساله بطاريات صورايخ مضادة للصواريخ وقوات إلى حدود تركيا العضو في الحلف.
وقال الأميرال جيمس ستافريديس، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا في مدونة تفسر سبب إرسال بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ إلى تركيا، أن العديد من صواريخ سكود التي أطلقتها سوريا على قوات المعارضة سقطت "قريبة تماما" من الحدود التركية.
وقال ستافريديس: "خلال الأيام القليلة الماضية أطلقت حفنة من صواريخ سكود داخل سوريا موجهة من قبل النظام ضد أهداف المعارضة. سقط العديد منها قريبا تماما من الحدود التركية وهو أمر مقلق جدا".
وتشكو تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي كانت تربطها علاقات ودية مع الأسد، لكنها أصبحت الآن من بين الحلفاء الرئيسيين للمعارضين؛ من تعرضها لإطلاق نار بين الحين والآخر أدى بعضه لسقوط قتلى. وسعت تركيا إلى نصب دفاعات صاروخية على حدودها منذ أسابيع.
وقال ستافريديس إن "سوريا في وضع فوضوي وخطير، لكن لدينا التزام قاطع بالدفاع عن حدود الحلف من أي تهديد يصدر من تلك الدولة المضطربة".
وتعتزم القوات الأميركية والألمانية والهولندية نشر بطاريات صواريخ باتريوت أميركية الصنع والمصممة لإسقاط صواريخ مثل سكود المرتبطة بشكل شائع بحروب العراق في ظل صدام حسين في التسعينات. وسترسل كل من الدول الثلاث 400 جندي لتشغيل وحماية تلك الأنظمة الصاروخية.
وعلى عكس الحملة الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي دعما لثورة ليبيا العام الماضي ضد معمر القذافي تجنبت القوى الغربية التدخل في سوريا. وأشارت إلى الحجم الأكبر والوضع العرقي والديني المعقد لدولة عربية كبيرة في قلب الشرق الأوسط، لكنها تفتقر أيضا لموافقة الأمم المتحدة بسبب دعم روسيا للأسد.