أفادت لجان التنسيق المحلية، الثلاثاء، بارتكاب الجيش السوري ما قالت إنها "مجزرة" في الغوطة الشرقية بريف دمشق جراء قيام سلاح الجو السوري بقصف المنطقة، لترتفع حصيلة قتلى أعمال العنف في مختلف المدن السورية إلى 175 شخصا.
وكان الطيران الحربي السوري استأنف قصفه مناطق سورية عدة في ظل استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوى النظامية.
ففي الغوطة الشرقية بريف دمشق، قالت اللجان إن 22 شخصا قتلوا وأصيب 50 آخرون في قصف للطيران الحربي استهدف بلدة أوتايا.
كما نشر معارضون على الإنترنت شريطا مصورا يظهر جثثا لأشخاص قالوا إنهم سقطوا في الغارة، ولم يتسن لنا التأكد منه من مصدر مستقل.
كما تجددت الاشتباكات بين الجانبين في مناطق عدة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وقالت مراسلة "سكاي نيوز" في الجولان المحتل إن اشتباكات عنيفة اندلعت في قرية بير عجم التابعة لمحافظة القنيطرة.
ويأتي استمرار أعمال العنف في سوريا غداة اعتراف جامعة الدول العربية بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا للمعارضة السورية، داعية إلى دعمه سياسيا وماديا.
وفي مدينة رأس العين في الحسكة على الحدود مع تركيا، واصل الطيران الحربي الحكومي قصفه للمدينة، في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة بالرشاشات بين طرفي النزاع، وذلك في محاولة من الجيش السوري لاستعادة السيطرة على بلدتي رأس العين و تل تمر اللتين سيطر عليهما مقاتلو المعارضة الخميس الماضي.
من ناحية ثانية، قال قائد الجيش الوطني السوري اللواء محمد حسين حاج علي إن القوى الثورية المسلحة عازمة على التوحد تحت مظلة قيادة عسكرية واحدة، وذلك عقب انضمام معظم القوى السياسية المعارضة في ائتلاف موحد.
في غضون ذلك، قالت لجان التنسيق المحلية في وقت سابق إن أصوات انفجارات ترددت فجرا في العاصمة دمشق، حيث شهد حي المزة على 3 انفجارات "ضخمة".
كما استمر القصف العنيف على الأحياء الجنوبية الشرقية من العاصمة ومنها حي التضامن، في خارطة استهداف شملت الريف أيضا بما فيه داريا وبلدات الغوطة الشرقية.
وفي حماة ،تحدثت اللجان عن قصف على بلدة كرناز، بينما شهدت تلكلخ في حمص اشتباكات عنيفة بين الطرفين على وقع محاولات الجيش السوري اقتحام البلدة.
وفي الرقة، أكد الجيش الحر سقوط عشرات من عناصر الجيش السوري بين قتيل وجريح في كمين نصبه لهم عناصره، كما أفاد بوقوع انفجار ضخم وسط المدينة.
وبث ناشطون معارضون صورا على الإنترنت قالوا إنها صور تعرض موكب محافظ الرقة لإطلاق نار من قبل "الجيش السوري الحر".
وتعرض حي بستان الباشا في حلب لقصف مدفعي، وتجددت الاشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية بحي الليرمون.