اختتم في اليمن أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر طيلة أشهر بهدف حل الأزمة السياسية في البلاد، بحفل أقيم بالقصر السياسي في العاصمة صنعاء.
وقال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن من أهم نتائج الحوار اليمني، هي ضمان تأسيس شراكة وطنية في إدارة شؤون البلاد، ومنع احتكار عائلات أو طوائف معينة للرئاسة.
وكان المؤتمر قد شهد توقيع كافة الأطراف المشاركة على وثيقة الحوار الوطني وضمانات تنفيذ بنودها التي تقضي بتشكيل دولة اتحادية من عدة اقاليم وتنفيذ مقررات المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن رقمي 2014 و2051 حول العملية السياسية في اليمن وحل القضية الجنوبية بشكل عادل.
ومن المتوقع بدء تنفيذ توصيات المؤتمر بالعمل على صياغة دستور جديد للبلاد.
ومن جانبه، أشاد المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر في كلمته خلال مشاركته بالحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني بما توصل إليه الحوار مؤكدا أنها تعزز للدولة السلمية على حساب العنف والتخريب.
وأوضح بن عمر أن الاتفاق على حل قضية الجنوبيين يعد انتصارا تاريخيا.
واعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، إن إقرار الوثيقة الوطنية لمؤتمر الحوار اليمني، إنجاز تاريخي.
ودعا الزياني، في ختام فعاليات المؤتمر في صنعاء، إلى بدء مناقشة مسودة الدستور والتحضير للانتخابات في اليمن.
ورحبت جامعة الدول العربية بنتائج الحوار. ودعا الأمين العام للجامعة نبيل العربي في بيان رسمي إلى "تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني والالتزام بما نصت عليه وثيقة الضمانات، وبناء الدولة اليمنية الجديدة على أسس العدالة والمساواة والمواطنة ومبادئ الحكم الرشيد".
وكان ممثلو جماعة الحوثي قد قاطعوا حفل اختتام الحوار الوطني على الرغم من مباركتهم نتائج الحوار وتحفظهم على عدم تغيير حكومة الوفاق.
ويطالب الحوثيون بإسقاط الحكومة، والكشف عن منفذي اغتيال ممثل الحوثيين في الحوار الوطني في وقت سابق هذا الأسبوع.