أعلن الائتلاف السوري المعارض السبت، موافقته على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 للسلام المزمع عقده في الـ 22 من يناير الجاري، وذلك بعد تقديم النظام السوري عرضا بوقف لإطلاق النار في مدينة حلب شمال سوريا.
وقال رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا إن الائتلاف قرر حضور المؤتمر "ليضمن السلام للشعب السوري ولإزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة".
وأضاف: "مؤتمر جنيف 2 لن يكون للمساومة على الثورة والثوابت".
وصوت 58 شخصا من أصل 80 بالموافقة على حضور المؤتمر، بينما صوت 14 شخصا بـ "لا" وترك البقية أوراقهم فارغة بعد أن امتنعوا عن التصويت.
جاء ذلك بعد يومين من المداولات التي سعى خلالها الائتلاف إلى إعادة الأعضاء المنسحبين ودفعهم إلى المشاركة في عملية التصويت، لكن بعد فشل هذه المساعي، اجتمع أعضاء الائتلاف السوري بعد أن اكتمل النصاب القانوني بحضور نصف عدد الهيئة زائد واحد.
يشار إلى أن العاصمة التركية أنقرة شهدت بدورها اجتماعا بين دول أصدقاء سوريا الـ 11 الكبرى وعدد من الكتائب السورية المقاتلة التي أبدت موافقتها المبدئية على الذهاب باستثناء الجبهة الإسلامية التي تركت قرارها معلقا إلى الأحد المقبل.
ترحيب دولي بمشاركة الائتلاف
رحبت عدد من الدول الغربية بقرار الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر السلام الدولي بشأن سوريا "جنيف 2".
ووصف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، السبت، تصويت ائتلاف المعارضة السورية التي وافقت على المشاركة الأسبوع المقبل في مؤتمر "جنيف 2" بأنه "تصويت شجاع".
من جانبه، وصف وزير الخارجية الألماني، فرانك-ولتر شتاينماير، قرار المعارضة السورية المشاركة في محادثات السلام بمؤتمر "جنيف 2" الأسبوع المقبل بأنه "بريق أمل للناس في سوريا".
وأشادت فرنسا بقرار الائتلاف الوطني السوري المعارض بالمشاركة في المؤتمر، معتبرة أنه "الخيار الشجاع".
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "رغم استفزازات وتجاوزات النظام فإن هذا الخيار هو خيار السعي إلى السلام".
من جهته أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بموافقة الائتلاف السوري المعارض على حضور مؤتمر جنيف 2.
ووصف هيغ قرار الموافقة بالصعب، بالنظر إلى انقسامات المعارضة الحادة، واستمرار هجمات الحكومة السورية ضد المدنيين على حد تعبيره.