عرف الاقتصادي الدبلوماسي محمد شطح، الذي اغتيل الجمعة بانفجار سيارة مفخخة في بيروت، بآرائه السياسية القوية المتعلقة بالتدخل الخارجي في لبنان، وكان يؤكد دائما في تصريحاته على ضرورة تحييد الساحة اللبنانية عن الأحداث الخارجية، خاصة السورية والإيرانية منها.
وكانت آخر كلمات شطح هي تدوينة على موقع تويتر قال فيها "حزب الله يهول ويضغط ليصل إلى ما كان النظام السوري قد فرضه لمدة 15 عاما.. تخلي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية"، ثم اغتيل بعد ساعتين على هذه التدوينة بانفجار سيارة مفخخة في بيروت تاركا خلفه زوجة وولدين.
وشطح من مواليد طرابلس 1951، حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1974، ودكتوراة في الاقتصاد من جامعة تكساس في الولايات المتحدة عام 1983، حيث درس أيضا فيها مادة الاقتصاد أعواما عدة.
وعمل منذ 1983 حتى 2005، في صندوق النقد الدولي في الولايات المتحدة، حيث تبوأ مناصب مختلفة منها مستشار لمجلس إدارة الصندوق عن منطقة الشرق الأوسط ونائب المدير التنفيذي.
وشغل منصب سفير لبنان إلى الولايات المتحدة من 1997-2000. وانتهت مدته مع استقالة رفيق الحريري من رئاسة الوزراء. فعاد للعمل في صندوق النقد الدولي حتى استقال في 2005 عند اغتيال رفيق الحريري.
ثم عمل مستشارا لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة من أغسطس 2005 حتى يوليو 2008، ولسعد الحريري من أغسطس 2009 حتى يناير 2011.
وفي إحدى مدوناته كتب شطح عن "أيديولوجية إيران المتشددة" قائلا إن "طموحات الهيمنة والراديكالية "الإسلامية" والإرهاب الإيراني هما التهديدات الاستراتيجية التي يتعين التغلب عليها، ثم السياسة تجاه سوريا يجب أن تهدف إلى تحقيق نهاية سريعة لكل من الحرب وحكم الأسد".
وأضاف أن "الاعتبارات الإنسانية وضعت جانبا، وبقيت السياسة التي تستند على فرضية النزاع طويل الأمد في سوريا وذلك مكلف ومضلل وخطير. وهو بالضبط ما تريده إيران، بمساعدة آفة الإرهاب".