خرج نحو 6 آلاف شخص من الأطفال والنساء والمرضى وغير المطلوبين للسلطات السورية من مدينة معضمية الشام بريف دمشق، الأحد، بعد وساطة من لجنة المصالحة الوطنية وأعيان من المدينة المحاصرة منذ أكثر من 10 أشهر.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن " المواطنين الذي سمح لهم بالخروج تجمعوا عند مدخل المدينة الغربي منذ ساعات الصباح الأولى وتم نقلهم عبر أكثر من 30 حافلة نقل كبيرة، حيث انتقل بعضهم إلى مراكز إيواء في مدينة قدسيا بريف دمشق، بينما لجأ آخرون إلى أقاربهم في أحياء وضواحي العاصمة التي لا تشهد قتالا."
وأضافت المصادر أن "أصحاب العشرات من الحالات المرضية الخطيرة نقلوا عبر سيارات إسعاف تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري إلى المشافي في العاصمة دمشق، ومن بين هؤلاء المرضى أصحاب أمراض مزمنة أو من أصيبوا جراء العمليات العسكرية والقصف الذي تتعرض له منذ أكثر من 10 أشهر."
وكانت العملية العسكرية على المدينة اشتدت في أغسطس الماضي، وتعرضت المعضمية في 22 من ذاك الشهر للقصف الكيمياوي وراح ضحيته نحو 75 قتيلا أغلبهم من الأطفال".
ونقلت المصادر عن بعض من خرجوا من المدينة، تردي الأوضاع الإنسانية في المعضمية حيث تحدث هؤلاء عدم توافر الطعام والدواء، وقال أحد الأشخاص بأنه لم يتناول الخبز منذ 5 أشهر ويعيش السكان الذين يقدر عددهم بنحو 12 ألف شخص على ما تم تخزينه من مواد غذائية وعلى ثمار الأشجار، بل إن بعضهم كانوا يأكلون أوراق الأشجار وبعض الخضار التي يزرعونها ".
وأضافت المصادر أن الحكومة السورية سمحت بخروج ألفي شخص آخرين سيغادرون المعضمية يوم الاثنين.
وقال الشيخ محمد عزت المطرود عضو لجنة المصالحة الوطنية السورية لـ"سكاي نيوز عربية" إن خروج هؤلاء تم بعد وساطات قامت بها اللجنة بين الحكومة وأهالي المدينة لتأمين خروجهم على أن يتم خروج آلاف أيضاً من مدينة داريا خلال الأيام المقبلة ".
إلى ذلك أبدى بعض ممن خرجوا تخوفهم على من بقي في المدينة، وخاصة من هم مطلوبين للسلطات السورية ولم يستطيعوا الخروج بأن تقوم السلطات السورية بعملية عسكرية كبيرة على المدينة في الايام المقبلة بعد سماحها اليوم للنساء والأطفال والمرضى من غير المطلوبين بالخروج وكانت تتهم مسلحي المعارضة بأنها كانت تتخذ من هؤلاء دروعاً بشرية ".