قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن إدارته ستسعى لإنجاح المسار الدبلوماسي في حل أزمة الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أن وجه وزير الخارجية جون كيري للعمل مع الدول الأوروبية لإنجاح هذا المسار بعد إشارات وصفها بالإيجابية من الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني.
وقال في كلمته خلال افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة المجتمع الدولي "نحن مصرون على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكن لا نسعى لتغيير النظام، ونحترم حق الشعب الايراني في امتلاك الطاقة النووية واستخدامها".
ونوه أوباما إلى وجود "جذور عميقة" من الحذر بين واشنطن وطهران إذ أن العلاقات مقطوعة بين البلدين منذ العام 1979.
وتابع الرئيس الأميركي "لا أعتقد أنه سيكون بالإمكان تجاوز هذه المسالة الصعبة بين ليلة وضحاها، فالشكوك عميقة جدا. لكنني متأكد أننا في حال تمكنا من حل مسألة البرنامج النووي الإيراني فإن ذلك يمكن أن يفتح الباب أمام علاقة مختلفة قائمة على المصالح والاحترام المتبادل".
إلا أن أوباما أضاف أن الولايات المتحدة إذا كانت تفضل خيار الطريق الدبلوماسية "فإننا نبقى مصممين على منع تطوير سلاح نووي" إيراني.
وفي الملف السوري، أكد أوباما أن على مجلس الأمن الدولي التوافق على قرار قوي لضمان وفاء سوريا بالتزاماتها بخصوص الأسلحة الكيماوية، مشددا على أن الرئيس السوري بشار الأسد "سيواجه عواقب" إذا أخل بنزع سلاحه الكيماوي.
ودعا أوباما إلى العمل على احترام حظر الأسلحة الكيماوية.
وأقر بأن المجتمع الدولي كان ضعيفا جدا حيال الأزمة في سوريا، وقال إن بلاده ستعزز دعمها للمعارضة السورية معلنا عن 340 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية.
وأعلن أوباما أن الولايات المتحدة على استعداد لاستخدام "القوة العسكرية" لحماية مصالحها في الشرق الأوسط.
وفيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال الرئيس الأميركي إن إدارته عازمة على حل النزاع وفقا للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وحل الدولتين مشيدا بالمبادرات التي اتخذها الطرفان باتجاه إنجاح المفاوضات.
وأوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة بقيام "دولة مستقلة يعيش فيها الشعب الفلسطيني بأمن وسلام".