قال عضو الفريق الرئاسي المصري عصام العريان، إن مطالبة قوى سياسية للرئيس محمد مرسي بالتخلي عن جميع ارتباطاته السابقة في جماعة الإخوان، أو حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة "غير عقلاني بالمرة"، وأضاف أن الرئيس "لا يمكن أن يتخلى عن الحزب الذي رأسه، والجماهير التي ساندته".
وأوضح العريان، القائم بأعمال حزب الحرية والعدالة، في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، أن جميع القوى السياسية المصرية شاركت في الثورة، رافضا ما سماه "فهم البعض أن الشراكة تعطيه حق أكثر من الآخرين، أو حصة في الكعكة السياسية دون رصيد شعبي"، قائلا إن "هذه الممارسات ستذوب مع الوقت".
ووصف العريان العلاقة بين حزب الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة بأنها "تتبلور بصورة هادئة" وأن "التماس بين الحزب والرئيس (مرسي) يجري وفق قواعد". وأوضح أنه ورفيق حبيب، النائب القبطي لرئيس حزب الحرية والعدالة، هما من وقع عليهما الاختيار للمشاركة في الفريق الرئاسي ضمن 22 آخرين.
وأشار إلى أن نقطة التماس الثانية بين الحزب والرئاسة تتمثل بالمشاركة في الحكومة بخمسة وزراء ينتمون إلى الحزب من بين 35 وزيرا.
وقال إن الحزب ينتظر الآن إعادة تشكيل الهيئات المحلية على مستوى المحافظات، والتي مازالت بانتظار تعيينات جديدة في صفوف المحافظين، وتوقع "ألا يتجاوز نصيب الإخوان فيها عدد أصابع اليد الواحدة".
ونفى العريان صحة التصريحات التي نسبتها إليه مؤخرا بعض وسائل الإعلام المصرية من أن "مرسي أقال قادة الجيش تحسبا لانقلاب على الرئيس"، قائلا: "لم أقل هذا إطلاقا"، مؤكدا في الوقت نفه "أن هذه الخطوة جريئة جدا، وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، لأن البلد لا يمكن أن تكون برأسين".
وأوضح أن "الدافع وراء إعفاء العسكريين هو ما حدث في رفح"، مشيرا إلى "ضرورة أن يبقى الجيش بعيدا عن الساسة ليتفرغ لحماية البلاد والدفاع عن الحدود".
وعن مهام الفريق الرئاسي، أوضح العريان أنه يتكون من نائب الرئيس و4 مساعدين لهم مهام وملفات تنفيذية ومكاتب بجوار الرئيس، وهيئة استشارية تتكون من 17 عضوا تمثل مجمل أطياف الطيف السياسي المصري وليست لهم مهام تنفيذية.