قال قائد محلي بالمعارضة السورية في حلب إن قوات المعارضة المسلحة ما زالت تسيطر على أكثر من نصف المدينة التي تعد أكبر المدن السورية، بعد شهر من القتال والقصف الجوي.
وأضاف أن "الجمود العسكري يصب في صالح معارضي الرئيس السوري بشار الأسد".
وأرسل الأسد تعزيزات عسكرية إلى حلب في يوليو ليستعيد السيطرة على المدينة من أيدي مقاتلي المعارضة، الذين اجتاحوا حلب قادمين من معاقلهم في الريف، وقالت السلطات السورية إن مهمة الجيش قد تكتمل خلال أيام.
وتمكن الجيش مستعينا بالقوات الجوية والمدفعية وقوات برية من إلحاق خسائر بالمعارضة في الأحياء الجنوبية الغربية الاستراتيجية، التي تشكل بوابة لحلب على طول الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بينها وبين دمشق.
لكن على الرغم من التفوق العسكري لها، لم تتمكن قوات النظام من حسم المعركة لصالحها.
ويقول القائد العسكري للواء الفتح في حلب إن طول أمد الصراع سيعطي مقاتلي المعارضة الوقت كي تزداد قوتهم.
وأضاف الرائد أنس إبراهيم أبو زيد لـ"رويترز" عبر الهاتف: "الهدف الرئيسي من هذه المرحلة من القتال هو كسب الوقت. كلما تمسكنا بالأرض التي نسيطر عليها وواصلنا الهجوم لأطول فترة ممكنة خسر النظام على الجبهات الدولية والإقليمية والمحلية وازداد موقفنا قوة وأعطانا ذلك فرصة لنعيد التسلح".
وقال أبو زيد إن لواء الفتح - وهو واحدة من أكبر وحدات المعارضة المسلحة التي تقاتل في حلب - يضم 1300 مقاتل في حلب و500 آخرين في المحافظة حول المدينة.
وقال إن وحدات المعارضة المسلحة تقاتل في الأحياء الجنوبية الغربية - صلاح الدين وسيف الدولة والعامرية والشيخ سعيد - وهي المنطقة التي شهدت بعضا من أعنف الاشتباكات والقصف على مدار الأسابيع الماضية، إلى جانب حيين في الشمال الشرقي وهما بستان الباشا والميدان.
وأضاف أن القوات الجوية النظامية "لا تستطيع استهداف قوات المعارضة عندما تكون في مواجهة مباشرة مع القوات البرية السورية خوفا من إصابة قواتها".
وقال إن قوات المعارضة المسلحة تسيطر على 60 % من حلب، موضحا: "لدينا 6 جبهات مفتوحة في المدينة وهناك يجري القتال".
وعمليا تبقى سيطرة المعارضة على مواقعها في المدينة ضعيفة، حيث تظل معرضة للقصف المدفعي والجوي من طائرات الهليكوبتر الحربية والطائرات المقاتلة التي تطلق الصواريخ وتلقي بالقنابل.