أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الاثنين مقتل 8 من أعضاء المجموعة المسلحة التي هاجمت الأحد مركزا حدوديا بين مصر وإسرائيل وأسفر عن مقتل 17 جنديا مصريا، قبل أن يعبروا الحدود الإسرائيلية بمدرعة مصرية استولوا عليها.
وقال المتحدث "عثر الجيش الإسرائيلي على جثث المسلحين الخمسة" بدون كشف أي تفاصيل أخرى.
وكانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قالت إن المسلحين قادوا سيارتين مدرعتين ودخلوا الحدود الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إحداهما انفجرت والأخرى تم استهدافها بصاروخ من مروحية إسرائيلية ما أسفر عن مقتل عدد من المنفذين، وأضافت أيضا أن إسرائيليا أصيب في هذه الحادثة.
وقالت المتحدثة إنه "ليس لدينا معلومات حول وجود إرهابيين في المنطقة.. وطلبنا من السكان المحليين التزام بيوتهم".
وقالت مراسلتنا في القدس إن سلاح الجو الإسرائيلي قتل مجموعة من المسلحين بعد أن قصف مصفحة تابعة للجيش المصري، كانت مجموعة المسلحين استولت عليها، وعبرت الحدود المصرية الإسرائيلية.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الجيش يقوم حاليا بعملية تمشيط للمنطقة، بحثا عن عناصر أخرى من المجموعة المسلحة، قد يكونوا دخلوا الأراضي الإسرائيلية.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن "الهجوم على الحدود المصرية يظهر الحاجة إلى أن يعقد الجانب المصري العزم على فرض الأمن ومنع الإرهاب في سيناء".
مرسي يتوعد
وأكد الرئيس المصري محمد مرسي، الاثنين، أن "الهجوم الجبان" الذي شنته مجموعة مسلحة على مركز أمني مصري حدودي مع إسرائيل، وأسفر عن مقتل 17 جنديا من حرس الحدود المصري؛ "لن يمر من غير رد"، كما أفادت الرئاسة المصرية في بيان.
وقالت الرئاسة في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن مرسي "يؤكد أن هذا الهجوم الجبان لن يمر من غير رد، وإن من ارتكبوا هذا الجرم سيدفعون الثمن غاليا مهما كان".
وتعهد مرسي في تصريحات بثها التلفزيون المصري ألا تضيع دماء قتلى الهجوم على رفح هدرا. وقال إنه أمر بملاحقة منفذي الهجوم وفرض السيطرة على كامل سيناء.
وعقد مرسي، الاثنين، اجتماعا طارئا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال بعده "إن سيناء آمنة، وتتخذ الآن إجراءات للسيطرة الكاملة على سيناء، وغدا سيرى المعتدون كيف سيكون رد الفعل".
وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن سقوط 17 قتيلا في صفوف قوات الأمن المركزي المصري، الأحد، في هجوم استهدف موقعين لهم في رفح المصرية. في حين وصل عدد من قيادات القوات المسلحة المصرية إلى مطار العريش الدولي، وتم رفع درجة التأهب في صفوف الجيش المصري والشرطة في شمال سيناء.
وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن مسلحين ملثمين هاجموا نقطة أمنية في ميدان الحرية جنوب رفح، فيما قام آخرون بمهاجمة نقطة ثانية في منطقة الخروبة.
واستولى مسلحون أيضا على إحدى المدرعات التابعة للجيش، وتوجهوا بها إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة، بحسب المراسل. وأعلن مصدر أمني مصري أن المسلحين الذين شنوا الهجوم هم "عناصر جهادية"، دخلوا من قطاع غزة.
وقال المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن "عناصر جهادية تسللت من قطاع غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع عناصر جهادية من منطقتي المهدية وجبل الحلال (في مصر)، هاجمت نقطة حدودية على الحدود الشرقية أثناء تناول الجنود والضباط طعام إفطار رمضان".
وأضاف أنه "عقب هذا الاعتداء حاول المعتدون الهروب بسيارتين إلى قطاع غزة، حيث تم التعامل معهم". وقال التلفزيون المصري الرسمي إن "عناصر من تنظيم الجهاد هاجموا إحدي نقاط التفتيش التابعة لحرس الحدود (الخاصة بالجيش) جنوبي معبر رفح، أثناء الإفطار".
صورة للعربة المصرية التي قصفتها إسرائيل ونشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر
إغلاق المعبر وتدمير أنفاق
واتهمت وزارة الداخلية في حكومة حماس إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم المسلح على نقطة للجيش المصري في سيناء، وفق بيان تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه.
وأفاد البيان أن الداخلية أغلقت المعابر وجميع الأنفاق الواقعة على الحدود مع مصر، معلنة حالة الاستنفار في صفوف أجهزتها الأمنية "لضبط أي محاولة للتسلل إلى غزة". وأضاف: "نرفض رفضا قاطعا الزج بقطاع غزة في هذه الأحداث المؤسفة".
وأفاد مراسلنا في القاهرة أن القوات المسلحة المصرية دمرت ليلة الاثنين عددا من الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة. وأضاف أن الشرطة المصرية تبحث عن أربعة هاربين مشتبها فيهم في هجوم رفح جنوب سيناء.
وكثفت قوات الجيش والشرطة المصرية وجودها عند نفق الشهيد أحمد حمدي في السويس، وفي قناة السويس، ومجراها الملاحي. يشار إلى أن نفق الشهيد أحمد حمدي أحد المنافذ الرئيسة التي تربط وادى النيل بشمال وجنوب سيناء.
وأكدت وزارة الداخلية في حكومة حماس إبلاغ الجانب المصري لها إغلاق معبر رفح حتى إشعار آخر.