ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المجموعات المقاتلة المعارضة أسرت، الجمعة، خمسين عنصرا من قوات النظام في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب (شمال غرب)، بينهم 14 ضابطا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "مقاتلي الكتائب الثائرة أسروا خمسين عنصرا من القوات النظامية بعد اشتباكات استمرت حوالى 12 ساعة، وانتهت بتدمير نقطة عسكرية أمنية في معرة النعمان والاستيلاء عليها".
وأوضح عبد الرحمن أن المقاتلين المعارضين تمكنوا كذلك من الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر من النقطة العسكرية التي تتضمن حاجزا أمام مقر البلدية ومركزا للقوات النظامية، بحسب قوله.
وفي شريط فيديو بثه ناشطون على موقع "يوتيوب" على الإنترنت، يبدو مسلحون بلباس مدني داخل موقع أثري مع باحة داخلية يوحي بأنه مقر حكومي أو رسمي. وفي الباحة، خراب ودمار وسيارة عسكرية محترقة.
ويقول صوت مسجل على الشريط "تحرير أكبر شوارع معرة النعمان الذي كان يسيطر عليه النظام الأسدي"، مشيرا إلى أن كتائب معرة النعمان وجبل الزاوية (إدلب) التابعة للجيش الحر قامت بالعملية. ويضيف أن هذه الكتائب "قامت بتدمير حاجز البلدية، وهو أكبر الحواجز في معرة النعمان يحوي عناصر القوات الخاصة".
أسر 100 في حلب
وفي الوقت ذاته، بث ناشطون معارضون للنظام السوري شريط فيديو على شبكة الإنترنت يظهر حوالى مئة رجل جالسين أرضا يتحدثون أمام الكاميرا عند إلقاء القبض عليهم من جانب الجيش السوري الحر في مناطق مختلفة من مدينة حلب.
وقال صوت مسجل على الشريط: "قام لواء التوحيد في محافظة حلب في معركة الفرقان بإلقاء القبض على عناصر أمن وضباط وجيش وشبيحة". وقام عدد من هؤلاء بالتعريف عن أسمائهم والمكان الذي أوقفوا فيه.
ووصف الجيش الحر "معركة تحرير حلب"، التي أعلنها في 22 يوليو بعد يومين على بدء الاشتباكات في المدينة، بـ"معركة الفرقان".
وأمر الصوت الأسرى، الذين ارتدى معظمهم قمصانا قطنية بيضاء مع سراويل، بالتعريف عن أنفسهم، فقال أحدهم: "أنا العقيد محمد الراشد المحيمد، من مرتبات الجيش الشعبي-الرقة. ألقي القبض علي عندما كنت عائدا من محافظة الرقة على مدخل مدينة حلب".
وقال آخر: "أنا النقيب الإداري فؤاد الحوش، من مرتبات قيادة شرطة محافظة حلب-شرطة الشعار. تم إلقاء القبض علي بعد خروجي من القسم".
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في حلب أن الجيش الحر سيطر بعد معركة قبل يومين على مركز شرطة الشعار في حلب.
وقال ثالث وقد لف رأسه بضمادة: "أنا العقيد علي قاسم من شرطة جرابلس. سلمت نفسي إلى الجيش الحر في قسم الشعار في حلب". ويوضح الرجل الذي يطرح الأسئلة والذي لا يظهر في الفيديو أن ذلك تم "بعد نفاد ذخيرتك؟"، ويومئ الأسير بالإيجاب.
وذكر أحد الرجال أن مركزه في مطار حلب العسكري، وأنه أوقف عند مفرق حي طريق الباب في حلب. وعرف البعض عن انفسهم بأنهم من "الشبيحة"، وقال أحدهم وبدت آثار لكمة على عينه، أنه "قتل أحد المتظاهرين".
وقال آخر: "أنا الشبيح مصطفى عساف، القي القبض علي على حاجز للجيش الحر في مساكن هنانو". وذكر عدد من الأسرى أنهم أوقفوا على حواجز للأمن، وقال أحدهم أن العناصر الذين كانوا معه على الحاجز "فطسوا"، أي قتلوا.
وينهي صاحب الصوت: "هذا مصير كل من يتعاون مع النظام (...) سيقع في أيدي الجيش الحر".