تواصلت عمليات القصف والاشتباكات السبت في مناطق سوريا عدة، وتركزت على ريف دمشق وحمص وسط البلاد حيث قتل 84 شخصا، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقامت قوات الأمن النظامية باقتحام بلدة خربة غزالة في درعا جنوبا بعد حصار وقصف عنيفين منذ الفجر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.
وتعرضت محافظة حمص لقصف عنيف تركز على مدينة القصير في ريف حمص، وأحياء السطانية والقرابيص والخالدية، حسب ناشطين.
من جهة أخرى أكدت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في وقت مبكر الأحد انشقاق رئيس فرع الأمن السياسي بدمشق العميد عبد الرحمن الطحطوح، وذلك رغم عدم إعلان الحكومة السورية عن انشقاقه رسمياً.
وأعربت القيادة المشتركة عن ترحيبها بالانشقاقات في صفوف أركان النظام من مدنيين وعسكريين.
ميدانيا أفادت الشبكة السورية بوقوع قصف مدفعي عنيف بقذائف الهاون، ترافق مع إطلاق نار كثيف وعشوائي باتجاه المنازل في تلكخ بحمص.
كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في بلدة سبينة في ريف دمشق.
ووفقا للشبكة، قصفت بلدة المزيريب بدرعا قصفا عنيفا، حيث سقطت 3 قذائف شمالي البلدة.
كما تعرضت بلدة تل شهاب بدرعا إلى قصف عنيف بقذائف الهاون.
وذكر المرصد أن خربة غزالة في درعا تعرضت لقصف بالطيران العامودي من القوات النظامية التي تطوق البلدة بأليات ثقيلة وعربات محملة بالجنود، كما شهدت بلدة الصنيمن حملة مداهمات واعتقالات فجرا طالت عددا من المواطنين.
وأفاد الناشط بيان أحمد من لجان التنسيق المحلية لوكالة "فرانس برس" في اتصال هاتفي من خربة غزالة أن "قوات الأمن والشبيحة بدأت بعد توقف القصف قبل أكثر من نصف ساعة باقتحام الحيين الغربي والشمالي للبلدة مع مداهمات وتفتيش وتكسير"، مشيرا إلى أن هذه القوات "تحرق كل بيت خال من السكان".
ولفت إلى أن اقتحام البلدة يتم "بالدبابات والشاحنات الصغيرة التي تحمل مضادات للطيران، وحافلات محملة بالشبيحة والأمن"، موضحا أن "ليس بينها عناصر من الجيش بل هي قوات أمن وشبيحة".
ولفت أحمد إلى أن "الجرحى بالعشرات ولا يوجد إلا مواد أسعاف أولية".
وفي ريف دمشق، قال المرصد إن "انفجارا شديدا" هز صباح السبت بلدة المليحة "تبعه إطلاق نار كثيف"، بالإضافة إلى "سماع أصوات انفجارات في مدينة النبك فجرا، وأصوات إطلاق رصاص كثيف في منطقة كفربطنا".
وذكرت لجان التنسيق أن مزارع حرستا والقابون "تتعرض لقصف برشاشات الطيران المروحي".
وبلغت حصيلة العنف في سوريا الجمعة 118 قتيلا بينهم 49 مدنيا و37 من القوات النظامية و32 من المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من عدد القتلى من مصدر مستقل منذ توقفت الأمم المتحدة عن إحصاء الضحايا في أواخر عام 2011، بينما يتعذر تقصي الحقائق الميدانية والأمنية بسبب القيود المفروضة على الحريات الإعلامية.