قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الاثنين، إن قرار مجموعة "أصدقاء سوريا" بتوفير دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية خلال اجتماعها في الدوحة السبت، "سيؤدي إلى إطالة أمد الأزمة" في سوريا المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأضاف المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة في دمشق أن "ما تقرر في الدوحة خطير، لأنه يهدف إلى إطالة أمد الأزمة، إلى إطالة العنف والقتل، إلى تشجيع الإرهاب".
واستبعد المعلم أن تصل قوة مقاتلي المعارضة إلى قوة القوات الحكومية، وقال: "إذا تخيل مقاتلو المعارضة أن بإمكانهم خلق توازن للقوى، فإنهم سينتظرون سنوات".
وفي ما يتعلق بمؤتمر جنيف 2 المرجح عقده في يوليو المقبل، أكد المعلم أن حكومة بلاده تنوي المشاركة، لكنه أعلن أن الحكومة "لن تسلم السلطة إلى الطرف الآخر، ومن لديه وهم في الطرف الآخر أنصحه ألا يأتي إلى جنيف"، في إشارة إلى المعارضة السورية التي يمثلها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وأكد المعلم أنه "لا داعي لمشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف الدولي إذا كانت تضع شرطا تنحي الرئيس السوري". وقال: "إذا كان شرط المشاركة (في مؤتمر جنيف) تنحي الرئيس الأسد، عمركن ما تجو"، وهو تعبير شامي عامي للقول بأن حضور المعارضين غير مهم، مؤكدا أن "الرئيس الأسد لن يتنحى".
ومن المقرر أن يبحث المؤتمر الدولي في جنيف -الذي تسعى واشنطن وروسيا إلى عقده- إلى إيجاد سبل حل للخروج من الأزمة السورية، بمشاركة ممثلين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة.