أعلنت حركة تمرد المصرية السلمية جمع أكثر من مليوني توقيع لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بهدف "إنقاذ مصر من حكم الإخوان المسلمين"، على حسب تعبير منظمي الحملة.
وقال محمود بدر، المتحدث الإعلامي باسم الحركة، لسكاي نيوز عربية إنه تم جمع 2 مليون و29 ألفاً و592 استمارة منذ إطلاق الحملة منذ نحو 10 أيام في كل محافظات مصر.
وأعرب بدر عن ثقته في أن الحركة ستنجح في تحقيق هدفها وجمع 15 مليون توقيع قبل 15 يونيو لسحب الثقة من الرئيس.
جدير بالذكر أن مرسي فاز بنحو 13 مليون صوت في انتخابات 2012 لفترة رئاسية مدتها 4 سنوات بدأها في آخر يونيو.
وقال بدر إن فكرة الحملة التي أطلقها نشطاء سياسيون جاءت "كنوع من أنواع البحث عن ثورة 25 يناير التي ذهبت أدراج الرياح مع مرسي".
وأشار إلى أنه كان من "عاصري الليمون" نسبة إلى الاسم الذي يطلق على من انتخبوا مرسي دون اقتناع ولكن لمجرد منع منافسه أحمد شفيق، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، من الوصول إلى سدة الحكم حتى لا يعاد إنتاج نظام مبارك الذي اسقطته ثورة 25 يناير 2011.
"للأسف أنا من عاصري الليمون، انتخبت مرسي خوفاً من أن يسجن شفيق النشطاء ففوجئت بأن مرسي سجنهم".
وقال بدر عن مرسي "هذا الرجل فشل في أن يحقق أي شيء حتى المطالب البسيطة للشعب المصري من عيش، حرية وعدالة اجتماعية".
وقال إن الخطوة التالية بعد جمع العدد المطلوب من التوقيعات هو "الخروج يوم 30 يونيو في مظاهرة حاشدة تجمع ملايين الشعب المصري وتتجه إلى قصر الاتحادية الرئاسي للمطالبة برحيل الرئيس".
"عندها لا عاصم له من دون الناس ولن يكون هناك بد من إجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية وحكومة ائتلاف وطني تمثل كل أطياف الشعب المصري"، حسب بدر.
وتقول استمارة الانضمام للحركة "نظرا لما تمر به مصر وشعبنا العظيم بكافة فئاته من ظروف عصيبة وما يردده نظام الحكم الإخواني بأنه قد جاء بشرعية الصندوق فيتخذها ذريعة لسفك دماء المصريين وإهدار كرامتهم واستباحة المحرمات باسم الشرعية وحيث أنى لا أمتلك غير صوتي وبعد وعود الإخوان الزائفة ، لذلك أعلن سحب ثقتي من الرئيس /محمد مرسى عيسى العياط وحكومته الإخوانية".
وأطلقت الحركة صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي للسماح للمصريين المغتربين بالانضمام إليها أيضا.
وكان بدر قد قال الأحد على إحدى القنوات الفضائية المصرية "إن الحركة تسير في طريقها الصحيح، بدليل تخوف الرئيس مرسي منها، وقيامه بعقد اجتماع السبت، وطلب تقرير أمني عن الحملة".
وأضاف أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين "محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر قد عقدا اجتماعًا، وخرجا منه بضرورة مواجهة الحملة، من خلال شن حملة تشويه ضدها".
وكانت بعض الصحف المصرية قد نقلت عن مصادر برئاسة الجمهورية، أن "مرسى طلب تقريرا من جهات أمنية حول توكيلات وتوقيعات حركة "تمرد" والعدد الذى وصلت إليه".
من ناحية أخرى، أعلنت الحركة عن القبض على ثلاثة من أعضاء الحملة بمحافظة سوهاج جنوب مصر أثناء جمع توقيعات داخل الجامعة.
ويؤكد مؤسسو الحركة أن عدد المتطوعين بها تجاوز ستة آلاف شخص في مختلف محافظات مصر.
وقد علق "محمد زيدان"، المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة الذي ينتمي إليه مرسي، على إعلان حركة "تمرد" جمع 2 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، بأن هذا يعتبر نوعا من "المراهقة السياسية وعدم النضج السياسى".
وقال المتحدث الإعلامى باسم الحزب فى تصريحات خاصة لـصحيفة "اليوم السابع" المصرية: إن الرئيس "محمد مرسى" رئيس منتخب جاء من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة ارتضى بها الجميع، لماذا يتم الآن اتباع أساليب ليست ديمقراطية لسحب الثقة منه؟
وأضاف زيدان، أن مرسى سيظل رئيسا للجمهورية حتى تنتهى صلاحيته بانتهاء مدته الرئاسية، أو فى حال ترشحه لفترة أخرى من خلال الانتخابات.
;lh طالب أحمد المغير، المعروف بكونه الحارس الشخصي لخيرت الشاطر ،بسحب الجنسية المصرية من أعضاء حملة ''تمرد'' ونفيهم إلى "جزيرة كوكو واوا في المحيط المتجمد الشمالي" معربا عن تشككه في صحة الأرقام الكبيرة التي أعلنتها.
كما أطلق عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حملة بعنوان "تجرد" للرد على "تمرد" "لأننا نرفض خلع مرسى الرئيس المنتخب من قبل الشعب قبل انتهاء ولايته المحددة قانوناً".
ودعا عبد الماجد، خلال مؤتمر للجماعة في مسجد بالقاهرة، المواطنين للتوقيع على استمارة حملة "تجرد" والتي تنص على "نحن الموقعين على هذا، سواء كنا متفقين أو مختلفين مع الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب للجمهورية، فإننا نصر على أن يكمل مدة ولايته ما لم نر منه كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، عافاه الله من ذلك وسدد خطاه".