حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية من أن العراق ينزلق سريعا إلى دولة سلطوية، مشيرة إلى أن السلطات العراقية شنت حملة قمعية في العام 2011 ضد حرية التعبير، حيث أرهبت النشطاء والصحفيين واحتجزتهم.
وفي تقريرها لسنة 2012، قالت المنظمة إن السلطات قمعت تظاهرات بششكل عنيف مما أدى إلى مقتل 12 متظاهراً في 25 فبراير، وإصابة أكثر من مائة آخرين.
وقالت المنظمة إن الصحفيين يتعرضون لانتهاكات مستمرة وصلت إلى حد القتل كما في حالة الإعلامي هادي المهدي الذي قتل على يد مجهول بعد انتقاده الفساد الحكومي.
ونوهت المنظمة إلى أنها أماطت اللثام في فبراير الماضي عن مركز احتجاز سري تسيطر عليه قوات أمن نخبوية تخضع مباشرة لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، التي تسيطر أيضا على كامب أونور، وهو منشأة أخرى في بغداد قالت إن المحتجزين يتعرضون فيها للتعذيب.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية في المنظمة لقسم الشرق الأوسط، إن قوات الأمن في العراق، تنتهك الحقوق مع تمتعها بالإفلات من العقاب، مطالبة الحكومة بضمان وجود تحقيقات جنائية فعالة وملاحقة أي شخص مسؤول عن التعذيب أو غيره من الانتهاكات.