كشف مصدر أميركي لـ"سكاي نيوز عربية" أن وزارة الخارجية الأميركية وجهت دعوة عاجلة لمواطنيها في سوريا للمغادرة، بسبب مخاوف متزايدة من عمليات انتقامية محتملة قد تنفذها خلايا نائمة، أو من خلال عمليات اختطاف أو تسلل عبر الحدود السورية.
وجاءت هذه الدعوة بأسباب موجبة تحت مسمى "وضع أمني متقلب وغير قابل للتنبؤ".
وأضاف المصدر أن السفارة الأميركية في الأردن لعبت دورا هاما، بالتنسيق مع قنوات أردنية للتواصل مع هيئة تحرير الشام في إطار جهود مشتركة لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وأكد المصدر أن الأردن حافظ على تنسيق عالي المستوى مع القوات الروسية، إضافة إلى الفصائل المسلحة القريبة من حدوده الجنوبية، لضمان استقرار الأوضاع الأمنية قبل سقوط النطام السوري وبعده.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر آخر بأن عدداً من الدول المجاورة لسوريا وجهت تحذيرات سرية إلى أفرادها العاملين داخل الأراضي السورية شددت فيها على ضرورة توخي الحذر واعتماد تدابير أمنية مشددة لحماية سلامتهم.
وفي وقت سابق، ناشدت السفارة الأميركية في دمشق رعاياها بمغادرة سوريا، قائلة إن الوضع الأمني هناك لا يزال متقلبا ولا يمكن التنبؤ به في ظل ما تشهدته البلاد عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ونشرت السفارة، التي أغلقت أبوابها منذ عام 2012، بيانًا على موقع إكس، تحذر فيه المواطنين الأميركيين غير القادرين على مغادرة البلاد من إعداد خطط طوارئ للتعامل مع المواقف الطارئة.
وجاء في البيان أيضا أن الحكومة الأميركية غير قادرة على تقديم أي خدمات قنصلية روتينية أو طارئة للمواطنين الأميركيين ويجب على أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة طارئة للمغادرة، الاتصال بالسفارة الأميركية في البلد الذي يخططون السفر إليه.