أدنت الخارجية التركية، الثلاثاء، بشدة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية الذي ينتهك اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
وقالت الوزارة: "ندين بشدة دخول إسرائيل إلى المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا، في انتهاك لاتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974".
وتابعت: "في هذه الفترة الحساسة التي ظهرت فيها إمكانية تحقيق السلام والاستقرار الذي ظل الشعب السوري يتوق إليه منذ سنوات عديدة، تظهر إسرائيل مرة أخرى عقليتها الاحتلالية".
وأكدت الوزراة: "نجدد دعمنا دعمنا لسيادة سوريا ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها".
وتوغل الجيش الإسرائيلي عسكريا في سوريا، الثلاثاء، لمسافة تصل إلى نحو 20 كيلومترا جنوب غرب دمشق وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر.
وأوضح مصدر أمني سوري أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى منطقة قطنا التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان المحتلة عن سوريا.
من جانبه، نفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تكون القوات الإسرائيلية قد توغلت في الأراضي السورية خارج المنطقة العازلة مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقال المتحدث "هذا غير صحيح، القوات لم تغادر المنطقة العازلة".
وفي السياق، أفادت مصادر بأن إسرائيل أبلغت واشنطن نيتها إدخال قوات إلى الأراضي السورية ولم تُبدِ الولايات المتحدة معارضة، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
التواجد التركي في سوريا
نشرت تركيا قوات في مناطق شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها قوات معارضة سورية أطلقت احتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في عام2011، وتدعم تركيا بعض الجماعات المعارضة.
ومن الأهداف الرئيسية لتركيا إضعاف الجماعات المسلحة الكردية السورية التي أقامت مناطق حكم ذاتي على الحدود التركية في أثناء الحرب الأهلية بسوريا.
وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
ومن بين الأهداف الملحة الأخرى لأنقرة عودة نحو 3 ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم بعد أن فروا إلى تركيا خلال الحرب، وكثير منهم جاؤوا من حلب.