قال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، التي تقود تحالفا من فصائل مسلحة تتحرك ضد الجيش السوري، إن هدف التحالف هو الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد وإقامة دولة مؤسسات.
هدف التحرك العسكري
وأضاف الجولاني لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "عندما نتحدث عن الأهداف، يظل هدف الثورة هو الإطاحة بهذا النظام. ومن حقنا استخدام كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف".
واعتبر أن "الإيرانيين حاولوا الحفاظ على النظام وكسب الوقت له والروس حاولوا دعمه لكن الحقيقة أن هذا النظام قد مات".
وخلال المقابلة التي استخدم فيها الجولاني اسمه الحقيقي وهو "أحمد الشرع"، قائلا: "إن الناس الذين يخشون الحكم الإسلامي إما أنهم شاهدوا تطبيقا خاطئا له أو لا يفهمونه بشكل صحيح".
وتابع: "إذا نجحت قوات المعارضة في الإطاحة بنظام الأسد، فسوف ننتقل إلى "دولة الحكم والمؤسسات وما إلى ذلك".
النظرة للأقليات والمعارضين
وفيما يتعلق بالأقليات قال الجولاني: "أعمل على طمأنة المدنيين والجماعات التي عانت من الاضطهاد على أيدي الجماعات المتطرفة والجهادية في الحرب الأهلية السورية التي استمرت لعقد من الزمان، وأبذل قصارى جهدي لإخبار المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية علنًا أنهم سيعيشون بأمان".
وتابع الجولاني: "كانت هناك بعض الانتهاكات ضدهم (الأقليات) من قبل بعض الأفراد خلال فترات الفوضى، لكننا عالجنا هذه القضايا، لا يحق لأحد محو مجموعة أخرى. لقد تعايشت هذه الطوائف في هذه المنطقة لمئات السنين، ولا يحق لأحد القضاء عليها".
وبشأن حوادث الإساءة للمعارضين السياسيين في إدلب علق الجولاني: "حوادث الإساءة في السجون لم تتم بأوامرنا أو توجيهاتنا وأن هيئة تحرير الشام قد حملت بالفعل المتورطين المسؤولية".
كما لفت إلى أنه يعارض بعض التكتيكات الأكثر وحشية التي تستخدمها الجماعات الجهادية الأخرى والتي أدت إلى قطع علاقاته بها، كما قال إنه لم يشارك شخصيًا في هجمات على المدنيين.
التعامل الدولي
واعتبر الجولاني تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية "سياسي في المقام الأول وفي الوقت نفسه غير دقيق"، مضيفا أن بعض الممارسات المتطرفة للجماعات الإسلامية "سببت انقسامًا" بين هيئة تحرير الشام والجماعات المتشددة.
وفيما يتعلق بالقوات الأجنبية في سوريا قال الجولاني: "أعتقد أنه بمجرد سقوط هذا النظام، سيتم حل القضية، ولن تكون هناك حاجة بعد الآن لأي قوات أجنبية للبقاء في سوريا".
وأضاف أن "سوريا تستحق نظام حكم مؤسسي، وليس نظاما يتخذ فيه حاكم واحد قرارات تعسفية".
واستطرد الجولاني: "نحن نتحدث عن مشروع أكبر نحن نتحدث عن بناء سوريا، إن هيئة تحرير الشام ليست سوى جزء واحد من هذا الحوار، وقد تنحل في أي وقت، إنها ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة لأداء مهمة: مواجهة هذا النظام".