قال اتحاد مالكي السفن الألمانية، الإثنين، إن الحوثيين في اليمن بعثوا رسائل بالبريد الإلكتروني إلى شركات الشحن الألمانية التي تبحر في مياه الشرق الأوسط متوجهة إلى موانئ إسرائيلية، بهدف "الترهيب".
وأضاف الاتحاد في بيان أن هذه السفن "تعتبر أهدافا محتملة، لعلاقاتها المفترضة مع إسرائيل".
وتابع: "نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد ونحن على اتصال دائم مع أعضائنا ومع السلطات"، منددا بـ"محاولات ترهيب".
وقالت متحدثة باسم الاتحاد لـ"فرانس برس"، إن البحرية الألمانية والغرفة الدولية للشحن أكدتا صحة الرسائل.
وأضاف أن حوالي 200 سفينة تجارية تعرضت لهجمات قبالة سواحل اليمن منذ أكتوبر 2023، مما تسبب بمقتل "العديد من البحارة".
وقال الحوثيون في رسالتين عبر البريد الإلكتروني اطلعت عليهما وكالة "فرانس برس"، إن السفن الألمانية المعنية "ستُستهدف مباشرة"، و"ستعاقب" إذا توجهت إلى ميناء إسرائيلي.
وتستهدف هذه التهديدات السفن التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وحتى المحيط الهندي.
وأُرسلت الرسائل الإلكترونية إلى عناوين عامة، لكن أيضا إلى أشخاص محددين، وإلى اتحاد مالكي السفن الألمانية وشركات شحن ألمانية.
وفي نوفمبر 2023، بدأ الحوثيون المدعومون من إيران شن هجمات بالصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر وبحر العرب على سفن تجارية، يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب التي تشنها عليه إسرائيل منذ أكتوبر من العام الماضي.
وأعلنوا لاحقا بدء إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل.
وتتجنب شركات شحن ألمانية منطقة الخطر عبر تغيير مسار سفنها من خلال الالتفاف حول إفريقيا، في رحلة "تستغرق أسبوعين إضافيين وترتب تكاليف مرتفعة"، بحسب الاتحاد.
وألمانيا عضو في التحالف البحري الدولي الذي أنشأته الولايات المتحدة في يناير، وعضو في مهمة "أسبيدس" الأوروبية لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية التي يستهدفها الحوثيون بصواريخ ومسيّرات.
وفي الفترة الممتدة من فبراير إلى أبريل، رافقت الفرقاطة الألمانية "هيسن" 27 سفينة تجارية وصدت 4 هجمات شنها الحوثيون، في إطار مهمتها في البحر الأحمر، بحسب برلين.
وبقيت السفينة "هامبورغ" التي كان يتوقع أن تخلف "هيسن" في أغسطس، في البحر المتوسط، بسبب التوترات المتزايدة في المنطقة.