كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، أن رد بلاده على إسرائيل قد يتأثر بوقف محتمل لإطلاق النار في المناطق المشتعلة في المنطقة.
ونقلت وكالة "إرنا" للأنباء عن بزشكيان قوله: "إذا أعاد الإسرائيليون النظر في سلوكهم، وقبلوا وقفا لإطلاق النار وتوقفوا عن قتل المظلومين والأبرياء، قد يكون لهذا تأثير في شدة هجومنا ونوعه".
وأكد بزشكيان أن إيران "لن تترك أي اعتداء على سيادتها وأمنها يمر بدون رد".
وفي 26 أكتوبر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا عسكرية في إيران ردا على هجمات صاروخية إيرانية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر.
ووصفت إيران هجومها بأنه جاء ردا على مقتل قادة مدعومين منها وضابط في الحرس الثوري.
"التباس بشأن تصريحات بزشكيان"
من جانبه، قال الدبلوماسي السابق عباس خامه يار، إن "هناك التباسا بشأن تصريحات بزشكيان، لأنه قال إن وقف إطلاق النار سيؤثر على شدة الرد ولكنه لن يؤثر عليه بشكل مطلق".
وأضاف خامه يار في حديثه لـ"غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية" أن: "كل ما نسمعه على لسان المرشد الإيراني علي خامنئي أو الحرس الثوري يشير إلى ضرورة اتخاذ رد حازم وكبير ودقيق على الجريمة التي ارتبكتها إسرائيل باستهداف الأمن القومي الإيراني والسيادة الإيرانية".
وأوضح أن "الأميركيين كان لهم دور كبير في استهداف الأراضي الإيرانية، وإسرائيل لا تتجرأ على مهاجمة إيران دون دعم أميركي، مما يجعل القيادة الإيرانية ترى أنه حال الرد على الرد الإيراني المتوقع فستكون الولايات المتحدة ضمن بنك الأهداف الإيراني".
وأكد على أن: "الجانب الإيراني مطمئن أنه يستطيع مواجهة أي اعتداء أميركي ومقاومته لو حدث، ولذلك نرى طهران تتحدث بقوة، ومجلس الأمن القومي الإيراني اتفق على ضرورة الرد دون الكشف عن طبيعته وزمانه ضمن الحرب النفسية التي تريدها إيران قبل ردها".
وأشار إلى أن "الرد الإيراني سيكون أشد قوة ودقة وأكثر تأثيرا من الضربات السابقة".
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي حال توجيه إيران ضربات لها، قال خامه يار: "إيران تحسب ألف حساب لتهديدات إسرائيل باستهداف المنشآت النفطية، وإذا حدث ذلك ستجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، والولايات المتحدة لن تتحمل ذلك خاصة بعد هزيمتها في أفغانستان والعراق وفي ظل الغضب العربي والإسلامي والعالمي من الدعم الأميركي لإسرائيل".