طالبت قوى مدنية سودانية ومنظمات دولية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي البدء في التخطيط لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
وتزامنت هذه الدعوات مع احتدام المعارك في عدد من مناطق السودان ومقتل المئات.
وشددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" على أن الانتظار لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار، لم يعد خيارا في ظل التدهور الكبير الذي آلت إليه الأوضاع.
ويقول دبلوماسيون إن التطورات الجديدة قد تدفع مجلس الأمن الدولي لتبني موقف أكثر صرامة عندما يجتمع يوم الاثنين لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول الخطوات التي ينبغي للدول الأعضاء اتخاذها لحماية المدنيين.
وقبل يومين من الاجتماع، وصف غوتيريش دعوات المدنيين السودانيين وجماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية بتدخل دولي لحماية المدنيين بأنها تعبير عن الخطورة الكبيرة التي وصلت إليها الأوضاع في السودان.
وحذرت هيومان رايتس ووتش من خطورة التصعيد الأخير للقتال على المدنيين.
وقالت "يستمر تعرض المدنيين للتعذيب والإعدام بإجراءات موجزة، كما تواجه النساء والفتيات العنف الجنسي على نطاق واسع".
وكانت لجنة تقصي الحقائق بشأن السودان التي شكلها مجلس حقوق الإنسان، قد أوصت في سبتمبر بنشر بعثة لحماية المدنيين.
ويرى مراقبون أن نشر مثل هذه البعثة لن يكون سهلاً، لكنهم يشيرون إلى أن حجم أزمة السودان، وتعنت الأطراف المتحاربة، كلها أسباب تستدعي اتخاذ إجراء عاجل لحماية المدنيين.