استعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطتين لمنطقة الشرق الأوسط، الجمعة، ظهرت فيهما إسرائيل من دون أي إشارة إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة.
وكان نتنياهو يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن تطورات الصراع في الشرق الأوسط، وسط مخاوف بتحوله إلى حرب شاملة قد تجر أطرافا أخرى إليها.
واستعان رئيس الوزراء الإسرائيلي بخريطتين، الأولى تشير إلى جسر لوجستي من الهند إلى جنوب أوروبا عبر الشرق الأوسط، وسبق أن استعرضها العام الماضي، والثانية للدول التي تضم أذرع إيران في المنطقة.
وقارن نتنياهو بين الخريطتين، معتبرا أن الأولى تمثل "النعيم"، والثانية تمثل "اللعنة"، وفق تفسيره.
لكن اللافت أن إسرائيل في الخريطتين خلت من أي إشارة إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ نحو عام، أو الضفة الغربية المحتلة التي تشهد عمليات عسكرية إسرائيلية منذ أسابيع.
وكثيرا ما يعتمد نتنياهو على الخرائط والرسومات التوضيحية في خطاباته، سواء داخل إسرائيل أو خارجها.
وفي مطلع سبتمبر الجاري، استعرض خريطة لإسرائيل لم تظهر بها مدن الضفة الغربية المحتلة أيضا.
وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، إن إسرائيل "في حالة حرب، وتقاتل من أجل البقاء".
وانسحبت عدة وفود بينما كان نتنياهو يقترب من المنصة لإلقاء كلمته، بينما هتف مؤيدون له.
وقال نتنياهو في رسالة تهديد: "لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع الذراع الطويلة لإسرائيل الوصول إليه. والأمر ينطبق على الشرق الأوسط بأكمله".
وتزامنا مع كلمته، شن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، هجوما عنيفا على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله في العاصمة اللبنانية.
وتحدثت تقارير عن مصير غامض لزعيم حزب الله حسن نصر الله، وسط تكهنات بشأن احتمال مقتله.