حذر وزراء الخارجية العرب من حرب إقليمية شاملة، محملين إسرائيل المسؤولية عن التصعيد في المنطقة، الثلاثاء، عقب اجتماع تشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتوافق الوزراء العرب على التنسيق مع الدول الأعضاء في المجموعة الإسلامية خلال الأيام المقبلة، بهدف توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بشأن وقف الحرب العدوانية الإسرائيلية بشكل فوري.
وتناول الاجتماع، الذي عُقد برئاسة وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني، تطورات الوضع الخاص بالحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وكذلك التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد لبنان.
وأكد وزراء الخارجية العرب على التضامن الكامل مع لبنان حكومة وشعباً، والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه، لا سيما هجمات، يوم الإثنين، التي أدت إلى مقتل 357 شخصاً، فضلاً عن إصابة 1250 آخرين في يوم واحد.
وشدد وزراء الخارجية العرب على دعمهم الكامل للبنان في مواجهة العدوان، محمِّلين إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير.
كما حذروا من تداعيات شن عدوان واسع على لبنان في ضوء التطورات الأخيرة، ما قد يدفع إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وفي السياق، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات الغارات والعمليات الإسرائيلية الموسعة ضد لبنان، وعدها "تصعيداً خطيراً واعتداءً صارخاً على السيادة اللبنانية، يهدد بتفجير الوضع الإقليمي على نحو ستكون تبعاته مؤلمة على الجميع".
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، إن "أبو الغيط دعا العالم، لا سيما القوى الكبرى ذات التأثير، لتحمُّل مسؤولياتها نحو وقف هذا الانزلاق الكارثي نحو الحرب الإقليمية الذي تدفع إليه القيادات الإسرائيلية لأهداف ذاتية، وغايات سياسية".
وطالب أبو الغيط "مجلس الأمن بممارسة دوره والاضطلاع بمسؤولياته نحو صون الأمن والسلم الدوليين"، مؤكداً أنه "لا بد من التحرك الآن لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي، إذ لا يُمكن تكرار مأساة غزة في لبنان".