ثار الجدل في إسرائيل خلال الساعات القليلة الماضية بشأن مصير زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه يختبئ في مكان حصين داخل قطاع غزة.
وبينما تداولت وسائل إعلام تقارير عن أن الجيش الإسرائيلي يحقق في إمكانية أن يكون السنوار قد قتل في غارة، فإن مصادر عسكرية نفت ذلك.
وذكرت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، أن الجيش قال الأحد إنه "لا يستطيع تأكيد أو نفي التقارير" حول مقتل السنوار المحتمل.
وحسب الصحيفة، لم تشر أي مصادر إلى أي نوع من عمليات الاغتيال المحددة، التي نفذها الجيش الإسرائيلي مؤخرا لقتل السنوار.
وأشارت "جيروسالم بوست"، إلى احتمال أن يكون التواصل بين السنوار وأعضاء حماس الذين يشاركون في المفاوضات المتعثرة لوقف القتال وتبادل الرهائن قد انقطع.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن إسرائيل تجري تحقيقات في احتمالية مقتل زعيم حماس "رغم أنها غير مرجحة إلى حد كبير".
وذكرت الصحيفة أن "جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل (الشاباك) رفض التقارير (بشأن مقتله)، ويعتقد أن السنوار على قيد الحياة".
وردا على هذه التقارير، كتب الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد على منصة "إكس"، أن المسؤولين الذين لديهم معرفة مباشرة أخبروه أن إسرائيل لا تمتلك معلومات استخباراتية تشير إلى مقتل السنوار.
ونقل رافيد عن أحد المسؤولين الإسرائيليين قوله: "كلها آمال وتخمينات تستند إلى حقيقة أن السنوار كان معزولا عن العالم الخارجي في الأسابيع الأخيرة".
وفي ديسمبر الماضي، تسربت تقارير عدة تفيد أن السنوار قتل أو أصيب أو فر إلى خارج قطاع غزة، كما أشارت تقديرات أخرى إلى أن اتصاله مع أعضاء حماس انقطع.
لكن، حسب "تايمز أوف إسرائيل"، تبين لاحقا أنه كان مختبئا، وأن إسرائيل كانت وراء تلك التقارير في إطار "حرب نفسية" تحاول من خلالها دفع مقاتلي حماس إلى الاستسلام.
واغتالت إسرائيل أبرز قادة حماس، وهم قائد الجناح العسكري للحركة محمد ضيف وقائد لواء خان يونس رافع سلامة في غارة جوية على غزة في يوليو الماضي، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في غارة على بيروت في يناير الماضي.
كما قتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي، في هجوم نسب إلى إسرائيل رغم أنها لم تعلن تبنيه حتى الآن.