منذ بداية الحرب في غزة، كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي عن 8 محاولات قامت بها إيران وحزب الله لتجنيد عناصر في إسرائيل لتنفيذ هجمات.
الخميس، تم توجيه الاتهام إلى رجل أعمال إسرائيلي بتهمة استغلاله من قبل عملاء المخابرات الإيرانية لاغتيال مسؤولين إسرائيليين كبار، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، وتنفيذ مهام داخل البلاد.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن هذه الحالة لم تكن الوحيدة، وسبقها محاولات أخرى من حزب الله لتجنيد إسرائيليين.
الوحدة 133
وفقا لموقع "واي نت" الإسرائيلي، تعتبر الوحدة 133 التابعة لحزب الله، مكلفة بتجنيد العناصر في إسرائيل، حيث حلت محل الوحدة 1800، التي نجح قائدها خليل خاريف، في تجنيد الفلسطينيين لتنفيذ هجمات مسلحة.
واليوم، تولت الوحدة 133 هذه المهمة، ومُنحت مجالا أوسع للعمل، ليس في إسرائيل فحسب، بل في جميع أنحاء العالم، لتنفيذ عمليات معظمها في أوروبا.
وبحسب التقارير، تعمل الوحدة مع عدد من مهربي المخدرات في لبنان، لجلب المتفجرات إلى إسرائيل والضفة الغربية.
ويقول مسؤولون أمنيون أيضا إن هناك اتصالا مباشرا بين عصابات الجريمة الإسرائيلية، والوحدة، التي تستخدم طرقا لإغراء الإسرائيليين بمكافآت مالية وإمدادات بالأسلحة.
قبل أشهر، ألقى الشاباك القبض على شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عاما، بعد أن تلقى أموالا مقابل ترك دمية مقطوعة الرأس خارج منزل في وسط إسرائيل، بالإضافة لأمور أخرى.
وكان الشاباك قد حذر من أن عملاء إيرانيين اتصلوا بمواطنين إسرائيليين في الأشهر الأخيرة باستخدام ملفات تعريف مزيفة، وحذر من أن الرد على مثل هذه الأساليب قد يضر بأمن إسرائيل.
يعتقد المسؤولون الأمنيون في إسرائيل أن الوحدة 133 التابعة لحزب الله كانت وراء محاولة اغتيال وزير الدفاع السابق، موشيه يعالون، العام الماضي، باستخدام عبوة ناسفة زرعت في طريق الركض اليومي في حديقة ياركون في تل أبيب.
وقال مركز ألما للأبحاث والتعليم المتخصص في التحديات الأمنية على الحدود الشمالية لإسرائيل، إن مهمة الوحدة 133 هي "تعزيز البنية التحتية للإرهاب داخل إسرائيل من خلال وسائل أخرى، وذلك باستخدام طرق التهريب لإدخال الأسلحة لمشغليها بالتعاون مع أشخاص خارجين عن القانون في لبنان".
يعتقد الباحثون أن خاريف لا يزال منخرطا بشكل كبير في عمل الوحدة ويستخدم علاقاته مع المجرمين المحليين لتحقيق أهداف الوحدة.
ويُعتقد أيضا أنه على رأس جهود حزب الله لتدريب الميليشيات في العراق واليمن.