أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة الأمنية المصغرة قررت توسيع أهداف الحرب الراهنة، لتشمل إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم. فماذا يعني ذلك؟
ما أهداف إسرائيل من الحرب الحالية؟
- الهدف الأول: قبل هذا الإعلان، كانت هناك ثلاثة أهداف للحرب: أهمّها القضاء على قدرات حماس العسكرية وإنهاء حكمها في القطاع.
- الهدف الثاني: إعادة الرهائن المحتجزين في غزة. وتمكنت القوات الإسرائيلية من تحرير عدد قليل منهم، فيما لقي آخرون حتفهم.
- الهدف الثالث: ضمان عدم تشكيل قطاع غزة تهديدا لأمن إسرائيل في المستقبل. وهنا لا يزال نتنياهو غيرَ جاهز، للبحث بشأن شكل الحكم في غزة في اليوم التالي من انتهاء الحرب.
وتوسيع هذه الأهداف يعني أن الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل قررت عدم السماح لحزب الله وترسانته العسكرية بالبقاء على حدودها الشمالية.
وتسعى إسرائيل إلى إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم بعدما نزحوا عنها بسبب القصف المتبادل مع حزب الله، عبر الحدود مع لبنان.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن العمل العسكري هو السبيل الوحيد المتبقي لضمان ذلك.
في المقابل، يؤكد حزب الله أنه أشعل الجبهة مع إسرائيل إسنادا لغزة، مشددا على أنه سيوقف إطلاق النار فور التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في القطاع. لكن ربما اليوم مع الإعلان الإسرائيلي الأمر سيختلف.
في هذا الصدد، قالت مراسلة "سكاي نيوز عربية" جنوبي لبنان إنه كانت هناك عمليات عسكرية لحزب الله خلال ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء، مضيفة أن الهدف هو "إيصال رسالة أمنية لإسرائيل مفادها أنه رغم الغارات الإسرائيلية ما يزال هناك وجود لعناصر حزب الله، كما أنها رد على التهديدات بإمكانية توسيع الحرب في جنوب لبنان".
من جهته، ذكر محرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز عربية" نضال كناعنة:
- يمكن لسكان شمال إسرائيل أن يقولوا الآن إنهم سجلوا إنجازا بعدما باتت قضيتهم معترفا بها من طرف الحكومة.
- هذا لا يعني أن نتنياهو سيشن حربا من أجلهم.
- الأمر مشابه لما حدث مع أهالي الرهائن، فهؤلاء قضيتهم من أهداف الحرب منذ اليوم الأول، فما الذي حصل بعد تقريبا سنة من الحرب؟
- نتنياهو لا يريد حربا على الحدود الشمالية ولا يريد إنهاء الحرب في غزة.
- نتنياهو تخلص من يوآف غالانت كمنافس يسبب له الكثير من المتاعب.
- نتنياهو يراهن على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.