أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط خمسة قتلى بغارات إسرائيلية طالت عصر الثلاثاء وفجر الأربعاء جنوبي لبنان وشرقه، في حين أعلن حزب الله إطلاق "صليات مكثفة من الصواريخ" ومسيّرات انقضاضية على مواقع للجيش الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة مواطنين وإصابة اثنين آخرين بجروح في غارتين إسرائيليتين استهدفتا عصر الثلاثاء بلدة الضهيرة جنوبي لبنان، من دون أن توضح ما إذا كان القتلى مدنيين أو مقاتلين. من جهته، نعى حزب الله أربعة من مقاتليه.
وفجر الأربعاء، طالت غارات إسرائيلية منطقة البقاع شرقي لبنان وقد أدّت وفقاً لـ"حصيلة غير نهائية" أوردتها وزارة الصحة اللبنانية إلى "استشهاد شخص وإصابة عشرين آخرين بجروح".
وقالت الوزارة إنّ أحد الجرحى البالغين بحالة حرجة، بينما تسعة من الجرحى هم "امرأة حامل وثمانية أطفال" إصاباتهم جميعاً متوسطة الخطورة.
وأفاد مصدر في حزب الله وكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه أنّ غارات إسرائيلية عدّة طالت فجر الأربعاء مناطق في عمق شرقي لبنان قرب مدينة بعلبك، بينها بلدة النبي شيت، من دون أن يوضح ما الذي تمّ استهدافه تحديداً.
من جهته، قال مصدر في مستشفى محلّي لفرانس برس إنّ من بين الجرحى خمسة أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، جميعهم من نفس العائلة.
وأعلن حزب الله المدعوم من إيران أنّه شنّ الثلاثاء سلسلة هجمات ضد قوات ومواقع إسرائيلية، كما أطلق صواريخ كاتيوشا على مواقع عدة للجيش الإسرائيلي في شمال الدولة العبرية، وذلك ردا على ضربات إسرائيلية، لا سيما في الضهيرة.
ويأتي هذا الرد غداة قصف اسرائيلي استهدف "مخازن أسلحة تابعة لحزب الله" في منطقة البقاع شرقي لبنان، كما ذكر مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس.
وأكّد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه رصد إطلاق حوالي 115 صاروخاً من لبنان.
وقال إنه "رصد أهدافاً جوية مشبوهة عدة عبرت من لبنان" اعترضت دفاعاته الجوية بعضا منها.
ولم يفد الجيش الإسرائيلي عن أي إصابات، إلا أنه أشار إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.
وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بين حزب الله والدولة العبرية بعد اغتيال فؤاد شكر القيادي في حزب الله بالضاحية الجنوبيّة لبيروت في 30 يوليو في غارة جوية تبنّتها إسرائيل.
واغتيل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما.
وقتل منذ بدء التصعيد قبل عشرة أشهر 590 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله وبينهم ما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام من السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي خصوصا من حزب الله.
بالمقابل، أعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.