اعتبر الناطق الرسمي باسم قوات "اليونيفيل" في لبنان، أندريا تيننتي، أن إصابة 3 من جنود حفظ السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة المؤقتة "بجروح طفيفة"، بجنوب لبنان يزيد من المخاطر.
وقال أندريا تيننتي في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "هذه الحوادث مثيرة للقلق"، إذ أن قوات حفظ السلام تعمل على مدار الساعة لتخفيف حدة التوترات ومنع التصعيد.
وأضاف تيننتي: "نقوم بأكثر من 450 نشاطا يوميا، وبعد أكثر من 10 أشهر من تبادل إطلاق النار، تزداد المخاطر وكذلك احتمالية حدوث سوء تقدير يمكن أن يؤدي إلى نزاع أوسع نطاقا".
وأصيب، اليوم السبت، 3 جنود من "اليونيفيل" أثناء قيامهم بدورية عندما وقع انفجار بالقرب من مركبتهم التابعة للأمم المتحدة في منطقة يارين بالجنوب اللبناني، في الوقت الذي أكد المتحدث أنه تم فتح تحقيق في الواقعة.
قناة اتصال للأطراف
وبشأن تقييمه للوضع الراهن وسط المخاوف القائمة من نشوب مواجهة مباشرة بين حزب الله وإسرائيل، شدد الناطق باسم "اليونيفيل" على أن "الوضع مقلق، ونبذل قصارى جهدنا لمنع أي سوء فهم قد يؤدي إلى نزاع إقليمي له عواقب وخيمة".
وأضاف تيننتي: "نحافظ على قناة اتصال مفتوحة للأطراف لتبادل الرسائل، إذ لا يزال هناك مجال للتراجع، لكن الحل يجب أن يكون دبلوماسيا وسياسيا فقط".
وأكد أن قوات "اليونيفيل" تلعب دورا لتهدئة الوضع، لكن يجب أن يترافق ذلك مع مفاوضات سياسية تقوم بها الجهات الرئيسية المعنية والقوى الإقليمية.
واختتم حديثه قائلا: "في هذه اللحظة، الجميع يعمل بجد لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ".
ويتبادل حزب الله اللبناني، إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود منذ 8 أكتوبر الماضي، لكن الصراع تصاعد بعد اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، الذي قتل في أواخر يوليو الماضي في الضاحية الجنوبية، وبعد ذلك تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أثناء وجوده في طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وتوعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في أكثر من مرة بـ"الثآر"، في الوقت الذي تتأهب إسرائيل للرد.