عبرت دول غربية، السبت، عن إدانتها للغارة الإسرائيلية، التي استهدفت مدرسة التابعين في غزة، وخلفت عددا من الضحايا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عبر منصة "إكس": "الضربة العسكرية الإسرائيلية على مدرسة التابعين والخسارة المأسوية في الأرواح مروعة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن، وإنهاء القيود المفروضة على المساعدات".
من جهتها، دانت فرنسا "بأشد درجات الحزم" الغارة الإسرائيلية على مدرسة التابعين، والتي خلفت عشرات القتلى، وفق الدفاع المدني في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان: "على مدى عدة أسابيع، تم استهداف المباني المدرسية بشكل متكرر، مما أدى إلى سقوط عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين"، مذكّرة بأن "احترام القانون الإنساني الدولي واجب على إسرائيل".
أما روسيا، فقالت، عبر وزارة خارجيتها، إن "ما حدث في مدرسة التابعين نتيجة مباشرة لعدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب بوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة".
وتابعت: "نعتقد أنه لا يوجد ولا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال".
فيما وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الحادث بأنه "مروع"، قائلا إنه يشعر بـ"الرعب" من صور الضربة.
وأردف قائلا: "تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الماضية. ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر".
أما البيت الأبيض فاكتفى بالقول إن واشنطن تشعر "بقلق بالغ إزاء التقارير عن سقوط قتلى مدنيين في غزة عقب غارة شنتها القوات الإسرائيلية على مجمع يضم مدرسة".
وتابع: "نحن على اتصال بنظرائنا الإسرائيليين الذين قالوا إنهم استهدفوا مسؤولين كبارا في حماس ونطلب المزيد من التفاصيل".
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن في وقت سابق السبت أن ما لا يقل عن 93 شخصا قتلوا جراء ضربة إسرائيلية جديدة على مدرسة التابعين، التي لجأ إليها نحو 250 نازحا خصوصا من النساء والأطفال.
وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة تنشط من بين المدنيين في غزة؛ من داخل المدارس والمستشفيات والمناطق الإنسانية المحددة، وهو ما تنفيه حماس والفصائل الأخرى.