اجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع رؤساء الأجهزة الأمنية، مساء الأحد، حيث تستعد إسرائيل لهجمات متوقعة من إيران وحزب الله، لكنها لا تمتلك بعد "صورة واضحة" للهجمات التي ستواجهها، بحسب تقارير "القناة 12" الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي "حتى الآن، أشدد على أن سياسة الدفاع لدى قيادة الجبهة الداخلية لم تتغير".
وأوضح هاغاري، أنه يرد بذلك على "تقارير مختلفة وشائعات" تحدثت عن وضع البلاد في حال تأهب.
وقيادة الجبهة الداخلية هي الجناح في الجيش الإسرائيلي الذي يهتم بحماية المدنيين في الحالات الطارئة وأوقات الحروب، ويشمل ذلك أيضا الكوارث الطبيعية.
وأعلن هاغاري ومسؤولون آخرون كبار في الجيش والحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مرارا أن البلاد مستعدة لمواجهة أي هجوم.
لكن المتحدث باسم الجيش لاحظ أن الحماية "ليست كاملة"، وقال "لهذا السبب، مطلوب من كل مواطن أن يعرف التعليمات مهما كان مكان وجوده، وأن يكون يقظا".
وقال نتنياهو خلال كلمة له الأحد: "سنرد على أعدائنا الضربة بضربتين"، مشيرا إلى "خطوط إسرائيل الحمراء معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها".
وحذر نتنياهو من أن "يدنا الطويلة تصل إلى غزة واليمن وبيروت وإلى كل مكان يكون ذلك مطلوبا فيه".
كما قال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن إسرائيل تخوض "حربا متعددة الساحات ضد (محور الشر الإيراني)"، حسب وصفه.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل "ضربت كل أذرعته بقوة. ونحن مستعدون لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم".
وقال نتنياهو "أكرر لأعدائنا: سنرد وسنفرض ثمنا باهظا لأي عمل عدواني ضدنا، من أي جهة".
رسائل نصية
وأعلن هاغاري أيضا أن قيادة الجبهة الداخلية أطلقت الأحد، نظاما جديدا عبر الهاتف لتحذير السكان عند حصول طارىء.
وأوضح أن "التحذير سيتم إرساله على الهواتف الجوالة في المنطقة المهددة". لافتا إلى أن "ذلك سيتم من دون الحاجة إلى استخدام تطبيق، ومن دون أي خطوة يقوم بها المواطن".
وبلغت التوترات سقفا مرتفعا في الشرق الأوسط بعد تهديد إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأربعاء، والذي نسب إلى اسرائيل، وذلك بعيد ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أودت بالقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
إجراء استباقي؟
في وقت سابق من هذا المساء، عندما سُئل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري عن سبب عدم اتخاذ إسرائيل لإجراءات استباقية، قال: "نحن نراقب أعداءنا على جميع الجبهات وبالتأكيد حزب الله في لبنان. لدينا خطط واسعة النطاق ولدينا جاهزية عالية للعمل. أي تعليمات نتلقاها من القيادة السياسية سننفذها فورا".
لا توقعات
وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة ليست متأكدة أيضا مما تتوقعه من إيران وحزب الله، ولكن قد تشكل تحالفا دوليا لإحباط أي هجمات.
وعندما سألت العديد من الدول كيف سترد على مثل هذه الهجمات، وما إذا كانت تتجه نحو الحرب، كانت إسرائيل تقول "بشكل غامض" إنها "تحتفظ بجميع الخيارات مفتوحة"، وفقًا للتقرير.
وهذا الرد الغامض هو أحد الأسباب التي تدفع العديد من الدول إلى حث مواطنيها على مغادرة لبنان فورًا، حسبما يقول التقرير.
ويضيف أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يفكر في زيارة المنطقة في المستقبل القريب، في ظل القلق الأميركي من احتمال اندلاع صراع إقليمي.
أكبر من هجوم "أبريل"
وتقول القناة 12، إن الولايات المتحدة تكرر دعمها لإسرائيل، وطلبت من الدول الغربية نقل الرسالة إلى إيران بعدم التصعيد وتحذير طهران من أن أي هجوم كبير سيؤدي إلى رد.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق اليوم أن إيران أبلغت الدبلوماسيين العرب "أنها لا تهتم إذا أدى الرد إلى حرب".
ويقول تقرير التلفزيوني الإسرائيلي إن هناك مؤشرات على أن إيران تستعد لأكثر من جولة واحدة من الهجوم والرد، حيث تسعى للتعافي من إذلال الضربة التي وقعت صباح الأربعاء في طهران وقتلت زعيم حركة حماس إسماعيل هنية.
وتقول إن المؤشرات من إيران تشير إلى أنها ستضرب بقوة أكبر مما فعلت في أبريل، عندما أطلقت مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في هجوم تم إحباطه بالكامل تقريبًا.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترد على أعدائها "الضربة بضربتين"، وذلك في خضم توتر وتوقع لهجوم إيراني ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران قبل أيام.